ويأتي الاجتماع بعد البلاغ الذي أصدره فريق مستشاري حزب الاستقلال بمجلس جماعة الدار البيضاء والذي سجل فيه ما اعتبره "ضعف آليات التواصل والتنسيق بين مكونات التحالف المسير سواء على مستوى مجلس المدينة أو مقاطعات المجلس"، معبيا ما سماه "عدم انسجام مواقف التحالف الثلاثي خلال اجتماعات اللجن ودورات المجلس، وعدم التفاعل مع توصيات المجلس المصادق عليها بالإجماع".
وأسرت مصادر من المجلس لـLe360 أن عمدة مدينة الدار البيضاء ستعقد، قبل نهاية هذا الأسبوع، اجتماعا مع الفرق المشكلة للتحالف داخل مجلس المدينة، وذلك لفتح حوار مع الفرق المشكلة للمجلس من أجل مناقشة الاختلالات والملاحظات التدبيرية التي تشهدها المقاطعات الـ16 للعاصمة الاقتصادية.
من جهته، قال مصطفى حيكر، رئيس فريق مستشاري حزب الاستقلال بمجلس مدينة الدار البيضاء، لـLe360، إن "البلاغ الصادر جاء لإثارة الانتباه حول الملاحظات والاختلالات التدبيرية التي سجلناها خصوصا بعد مرور أزيد من 6 أشهر على تولي هذا المجلس لمهمة التسير"، مؤكدا: "لسنا ضد هذا التحالف المركزي ونطمح في الاستمرار داخله خدمة للبيضاويين".
نيران صديقة
وانتقد فريق مستشاري حزب الاستقلال، عضو التحالف الثلاثي بمجلس مدينة الدار البيضاء ما اعتبره "تعطيل دور لجان التتبع كآلية من آليات الحكامة، وعدم توصل أعضاء مجلس المدينة بمحاضر الدورات والمقررات المصادق عليها وكذا عدم تمكين أعضاء المجلس من الوثائق المزمع مناقشتها في إطار اللجان وخلال الدورات داخل آجال معقولة".
وسجل فريق "الميزان" بمجلس المدينة "عدم وضوح الرؤيا في علاقة المجلس مع شركات التنمية"، منتقدا "غياب إشراك رؤساء الفرق في إعداد برنامج عمل مدينة الدار البيضاء، والاكتفاء بإسناده لمكتب دراسات بعيد عن هموم وانشغالات البيضاويين".
وسجل الفريق الاستقلالي "عدم إدراج القضايا التي تؤرق المواطن البيضاوي في جدول أعمال الدورات، مثل عدم ضبط والتحكم في اللوحات الإشهارية التي تغزو مدينة الدار البيضاء وتضيع على ماليتها الملايير من المداخيل، ومشكل السير والجولان وتوقف أغلب الأوراش ومشكل تحصيل الجبايات وما يطرحه على الباقي استخلاصه، ومشكل النقل والتنقل؛ وعدم التحكم في مرافق الجماعة مثل سوق الجملة للخضر وغيرها".