وفي سابقة من نوعها، أعلنت الشبكة المغربية الأمريكية بأنها ستحتفل هذه السنة بـ"يوم المغرب"، وبعض مظاهر موروثه الثقافي والحضاري على مدى شهر كامل طيلة يوليوز المقبل، وذلك بعد أن تم رسميا إقرار 15 يوليوز من كل سنة يوما للمغرب في واشنطن من قبل عمدة واشنطن "موريل بورز".
وقالت الشبكة إن الاحتفال سيكون بمنطقة واشنطن الكبرى، وذلك بعدما حازت على إقرار رسمي ثان من قبل عمدة المدينة للاحتفاء بالمغرب، بعد خطوة مماثلة من قبل عمدة مدينة ألكسندريا بولاية فيرجينيا قبل سنتين.
ووأوضح بلاغ للشبكة المغربية الأمريكية بأن برنامج الدورة السابعة سيتم افتتاحه، بأسبوع ثقافي من 9 إلى 16 يوليوز المقبل يتضمن أنشطة متنوعة، بدءً بحفل عشاء في 9 يوليوز المقبل، احتفالا بالإقرار الجديد وتكريما لشخصيات سيتم الإعلان عنها لاحقا، مع أمسية فنية تراثية ثقافية متنوعة.
وسيخصص يوم 10 يوليوز المقبل، الذي سيصادف عيد الأضحى واحتفالات ألكسندريا بالذكرى 373 على تأسيسها، لتنظيم لقاءات عمل بين مغاربة وأمريكيين لدعم ريادة الشباب والنساء في عالم المقاولة والاستثمار.
وتأتي هذه الخطوة، وفق ما ورد في البلاغ، في إطار "تعزيز ودعم العلاقات المغربية الأمريكية، على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، ومد جسور التواصل والتبادل بين البلدين، خصوصا بين منطقة واشنطن الكبرى ومدن مغربية يتم اختيارها كل سنة وفقا لمعايير معينة، لبحث سبل التعاون والاستثمار والاحتفاء".
واختارت الشبكة، سنة 2019، مدينة زاكورة، ضيف شرف الدورة الرابعة من "يوم المغرب"، الذي ينظم كل سنة بالعاصمة واشنطن.
واعتبر محمد الحجام، الرئيس المؤسس للشبكة أن "تخصيص شهر كامل للاحتفال بدولة وثقافتها وإمكاناتها، يُعد سابقة لم تحدث من قبل"، مضيفا: "سنعمل على الانتقال بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة جديدة نتمناها أكثر عملية وإنتاجية ونجاعة".
وقال الحجام: "إذا كانت هذه الالتفاتة الرمزية ثمرة جهود سنوات من العمل والفشل أحيانا، فإنها أيضا التفاتة تشريف وتكليف على عاتقنا، وسنعمل من داخل الشبكة على أن نفعل ما بوسعنا لدعم التواصل الدائم وحسن تسويق مؤهلات المغرب وإدماج المغاربة الأمريكيين في النهوض بدبلوماسية اقتصادية وثقافية موازية".
وتابع الحجام قوله: "ارتأينا أن نؤجل استضافة أكادير التي كان من المقرر الاحتفاء بها في الدورة السابعة لـ"يوم المغرب" ضمن أنشطة الشبكة هذه السنة، على غرار مدن أخرى تم الاحتفال بها في الدورات السابقة".