وكانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قد أجلت مواصلة البث في هاته القضية يوم الثلاثاء 23 نونبر 2021 إلى غاية 24 ماي 2022، وذلك بناء على طلب تقدمت به عائلة الضحية إلى هيئة الحكم، تلتمس من خلاله إمهالها وتأجيل البت في القضية إلى حين البت في طلب المحامي محمد الهيني، القاضي بتسجيله في هيئة الرباط، وذلك بعد استقالته من هيئة تطوان.
وفي هذا السياق، أعلنت عائلة أيت الجيد محمد بنعيسى في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، عن تشبثها بحضور أطوار هذه الجلسة، تمسكا منها باحترام المؤسسات القضائية، وسعيا منها إلى عدم عرقلة عملها، وتشبثا بمطلب إعمال الحق في قضية الشهيد.
وجددت العائلة دعوتها، لكل النشطاء التواقين إلى إقرار العدالة في هذه القضية، والذين يتقاسمون مع الشهيد القيم التي استشهد من أجلها، وكل المدافعين عن الحق في الحياة، للحضور لمؤازرة العائلة في هذه المحطة القضائية.
كما جددت العائلة نداءها للمناضلين من أجل الحضور لتجسيد الوفاء لقيم الشهيد، وتجسيد مواصلة النضال المبدئي من أجل الكشف عن الحقيقة في ملف هذا الاغتيال الجبان.
وووفق صك الاتهام، فإن المتهم عبد العالي حامي الدين، يتابع من أجل جناية المساهمة في القتل العمد التي راح ضحيتها الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد سنة 1993، وذلك بناء على قرار قاضي التحقيق بنفس المحكمة الصادر في شهر دجنبر من سنة 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بفاس كانت قد أدانت في السادس عشر من شهر شتنبر 2019، أربعة إسلاميين بالسجن النافذ وذلك على خلفية متابعتهم في نفس القضية وفي ملف منفصل، حيث قضت بالسجن النافذ لمدة ثلاثة سنوات نافذة في حق كل من عبد الواحد كريول وتوفيق كادي بجناية الضرب والجرح المفضي للموت، فيما قضت بالسجن النافذ لمدة ثلاثة أشهر في حق المتهمين الاثنين المتبقين وهما عبد الكبير قصيم وعبد الكبير العجيلي بتهمة الضرب والجرح.