وقال رئيس التنسيقية والمعارض الجزائري وليد كبير، في تصريح لموقع Le360، إن لقاء العيون ''فرصة للمصارحة ومجالا أرحب للصدق والمصارحة بين الأشقاء المغاربيين الذين يفتخرون بدعمهم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وأنسب لقضية الصحراء المغربية والنزاع المفتعل حولها''.
وحمل المعارض الجزائري جنرالات بلاده المسؤولية عن تأجيج الصراع بين البلدين الشقيقين, اللذين تربط شعوبهما اواصر المحبة والاخوة والتاريخ المشترك. كما اردف قائلا إنه يتمنى أن "تغلب الطغمة الحاكمة بقصر المرادية مصلحة الجزائر وشعبها على الشعبوية والعبثية السياسية التي أجلت التنمية في الجزائر، بالرغم من كونها بلدا بتروليا تأخر في كل شيء".
وقال المفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد في مداخلته الأكاديمية إن الحكم الذاتي هو الضامن للهوية المغاربية وشرط من شروط الاستقرار في المنطقة، مشيرا ومنوها بالموقف الإسباني الأخير، الذي أعلن اعترافه بسيادة المغرب على صحرائه من خلال الحكم الذاتي.
كما أشار المتحدث نفسه إلى أهمية مداخلات الضيوف المغاربيين، بمن في ذلك مشاركون من الجزائر، والذين ''بددوا الكثير من الغموض'' معلنين عن دعمهم التام واللامشروط لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب بكل شجاعة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إضافة إلى مداخلة وزير الخارجية التونسي سابقا احمد ونيس، الذي دعا إلى تأييد مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وبراغماتي، مذكرا بذلك ''التاريخ الأسود الذي لطالما صاحب جنرالات الجزائر وأطماعهم حتى في بعض الأراضي التونسية زمن الاستعمار''.
وشهد الملتقى حضورا وازنا ولافتا لكل مكونات المجتمع الحساني بالمدينة وكل شيوخ وممثلي القبائل الصحراوية في هدا الملتقى الذي أعطى مسيروه ومنظموه وعودا بالانفتاح على مختلف القنصليات العامة التي افتتحت بمدينة العيون والصحراء المغربية عامة في إطار الديبلوماسية الموازية.