ووجه البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالغرفة الأولى للبرلمان، نور الدين قشيبل، سؤالا شفويا، إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب بخصوص التدابير الاستباقية والوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب الفيروس الكبدي لدى الاطفال.
وذكر النائب البرلماني عن حزب «الحمامة» أنه «بالرغم من أن بلادنا لم تسجل أية حالة من الإصابة بالتهاب الفيروس الكبدي الحاد الذي تم رصده لدى حوالي 200 طفل في أكثر من عشرة دول في أوروبا وأمريكا الشمالية، إلا أن الآباء لم يخفوا تخوفاتهم من انتقال العدوى إلى بلادنا، خاصة بعد فتح الحدود وتعطش المهاجرين لزيارة أهاليهم بالمغرب إضافة إلى استئناف المناسبات والأنشطة ببلادنا».
وطالب البرلماني بالكشف عن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الاستباقية التي تعتزم وزارة الصحة اعتمادها لتجنب الإصابة بالتهاب الفيروس الكبدي وانتشار العدوى في صفوف أطفالنا بالمغرب.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أفادت، أبريل الماضي، بأن المغرب لم يرصد أي حالة لالتهاب الكبد الحاد الذي تم رصده بالمملكة المتحدة، مشيرة إلى أنها تتابع من كثب الوضع الوبائي لهذا المرض مجهول السبب.
وقالت الوزارة، في بلاغ لها، إنها ومنذ الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري ومباشرة بعد إخطار منظمة الصحة العالمية بالحالات الأولى للالتهاب الكبدي الحاد مجهول السبب عند عدد من الأطفال بالمملكة المتحدة، تتابع الوضع الوبائي العالمي المتعلق بهذا الحدث في إطار منظومة اليقظة الصحية الدولية بالمركز الوطني لطوارئ الصحة العامة.
وتسبب الفيروس المذكور في وفاة 9 أطفال في الولايات المتحدة وبريطانيا وإندونيسيا، وإصابة أكثر من 300 طفل دخلوا المستشفى بأعراض مثيرة للقلق مثل القيء والإسهال، وتطورت بعض الحالات لفشل كبدي، ما تطلب إجراء عملية زراعة كبد.
الالتهاب الكبدي، غير معروف المصدر حتى الآن، جرى رصده في 20 دولة، بحسب منظمة الصحة العالمية، معظمها في القارة الأوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وإندونيسيا.
بداية الاكتشاف كانت في المملكة المتحدة، حين رصدت السلطات الصحية في مطلع أبريل الماضي 10 حالات مصابة بالتهاب كبدي حاد غير معروف سببه، لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 شهرا و5 أعوام.