لأول مرة زعيم البوليساريو يعترف:"القذافي كان أكبر داعم لنا"

DR

في 10/07/2014 على الساعة 20:50

أقوال الصحففي سابقة من نوعها، اعترف محمد عبد العزيز ، رئيس جبهة البوليساريو، في حوار مع مجلة "روز اليوسف" المصرية، الموجودة حاليا في الأسواق المغربية، بأن البوليساريو كانت تتلقى الدعم المالي من الزعيم الليبي معمر القذافي.

وحسب يومية الناس الصادرة غدا الجمعة، "فقد هدد محمد عبد العزيز في هذا الحوار بخوض حرب ضد المغرب إذا تبين أن طريق المفاوضات لن يؤدي إلى تحقيق أماني الصحراويين، فيما تساءلت مصادر الجريدة كيف سمحت وزارة الاتصال، بدخول المجلة المصرية إلى السوق المغربية في الوقت الذي يدعو محمد عبد العزيز إلى حمل السلاح وإعلان الحرب ضد المغرب إذا فشلت المفاوضات".

وقال المراكشي في الحوار ذاته " لا ننكر أن القذافي كان أكبر الداعمين لقضيتنا، فقد كان يرتبط بعلاقات شخصية مع مؤسس البوليساريو وقائدعا الأول الولي مصطفى السيد وكانت تربطهما ذكريات طريفة".

كما كشف زعيم الجبهة في حواره مع المجلة المصرية عن تراجع الدعم الأوروبي المخصص للمخيمات بنسبة تصل إلى 60 في المائة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، متعهدا بفتح قنوات جديدة مع الدول العربية لممارسة ضغوطها على السلطات المغربية للتجاوب مع جهود الأمم المتحدة لحل أزمة الصحراء بطريقة عادلة ووفقا للقانون الدولي.

وحاول محمد عبد العزيز أن ينفي عن جبهته تبعيتها للجزائر، أو أي طرق آخر، قائلا إن الدعم الجزائري للجبهة لا يخفى على أحد، لكنه يعكس أن قضية دعم انفصال الصحراء من الثوابت الأساسية في نظام الحكم الجزائري، منذ هوراي بومدين وحتى النظام الحالي، تنقل يومية الناس.

وحول موضوع الصحراء، كتبت يومية أخبار اليوم أن صلاح الدين مزوار وزير الخارجية، هاجم أمام لجنتي الخارجية الخارجية في كل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، وبحضور رئيسي الغرفتين اليوم بقوة الجزائر، معتبرا إياها الخصم الأول للمغرب في ملف الصحراء، وصاحبة ممارسات وصفها بالبئيسة والتي أدت مؤخرا إلى تعيين مبعوث من طرف الاتحاد الإفريقي وهو الأمر الذي رفضت الرباط التعامل معه بشكل قاطع، مشددة على أن الجبهة الوحيدة المخول لها تدبير ملف الصحراء هي الأمم المتحدة".

اندحار الميليشيات

لقد أحدث سقوط نظام الزعيم الليبي رجة قوية في أركان الجبهة، التي اضطر رئيسها محمد عبد العزيز يومها، إلى قطع إجازته في إحدى الجزر الإسبانية للعودة بسرعة إلى المخيمات لعقد اجتماع طارئ لبحث التطورات غير السارة، والخطوات التي يمكن اتخاذها لمحاولة كسب المعركة ضد المغرب.

ولئن اعترف كبير الجبهة الانفصالية بدور القذافي في دعمهم، فلا يجب أن يغفل دعوة القذافي نفسه في آخر أيامه لمعشر الانفصاليين بالالتحاق بالمغرب، وهي دعوة سجلت كمراجعة لمواقف القذافي الذي يبدو أن موته شكل آخر مسمار في نعش البوليساريو.

في 10/07/2014 على الساعة 20:50