وأبرزت يومية "الصباح" في عددها ليوم الأربعاء 23 فبراير 2022، أن رئاسة بنكيران للحزب تسببت في إزاحة عدد من الوزراء والقادة السابقين من تحمل المسؤوليات الحزبية، بل دفع بتهجماته عدد منهم إلى مقاطعة اجتماع مجلس الوطني.
وأضافت اليومية أن هناك من الوزراء والقادة من فقد العضوية داخل الأمانة العامة للحزب بسبب بنكيران كالقيادي عبد القادر بن عمارة، أو من غادر منصبه كنوفل الناصري، أو من رفض الاستمرار كالقيادي عبد الحق العربي، المسؤول الإداري السابق عن الحزب.
وأفادت اليومية أن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب التي انعقدت ببوزنيقة، عرفت تغيب كل العثماني، وعزيز رباح، ولحسن الداودي، واعمارة وهم أعضاء المجلس الوطني، وذلك بسبب ما أسمته بتفادي حدوث ملاسنات مع بنكيران.
وأشارت إلى أن دورة المجلس الوطني سجلت رفض بنكيران تحديد موعد لعقد المؤتمر العادي للحزب، بل ذهب إلى حد التلويح بمغادرة الأمانة العامة للحزب، قبل أن يتسائل عن الهدف من إثارة هذه القضية.
وأوردت اليومية أن عبد العزيز أفتاتي هاجم بنكيران لاستمراره في الدفاع على الحكومة الحالية من منظور تحليل الوضعية التي يعيشها المغرب بسبب غلاء الأسعار الداخلية الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الأولية.
وعلاقة بالموضع، نقلت اليومية عن محمد يتيم قوله في تدوينة على حسابه في "فيبسوك"، أن العثماني لم يحقق كل التطلعات لأن زمن السياسة أقصر من زمن التطلعات، كما لم يحققها بنكيران نفسه، مضيفا أن العثماني خرج من رئاسة الحكومة بهدوء مرفوع الرأس، كما حصل حينما غادر منصب وزير الخارجية.
وأضاف يتيم أنه لا يمكن أن يعاب على العثماني، رئيسا للحكومة أن "يتطاول عليه بعض السفهاء، وألا ينجر إلى ردود فعل ويواجه ذلك بجهالة في مواجهة جهالة"، مؤكدا أن ذلك أمر مرتبط من جهة بأخلاق الشخص، وتربيته الموروثة عن أصله ونشأته، ومرتبط من جهة أخرى بطبيعة شخصيته".