وأوردت المراسلة الموقعة من طرف النائبة البرلمانية بجهة مراكش آسفي، أن "قطاع السياحة هو ثاني قطاع مشغل بالمغرب ويساهم بحصة مهمة في الناتج الداخلي الخام كما أنه يبقى أحد المصادر الأساسية لاستقطاب العملة الصعبة".
وأضافت الرميلي في سؤالها الشفوي الموجه إلى رئيس مجلس النواب وعبره إلى وزيرة السياحة، أن السنتين الأخيرتين شهد خلالهما قطاع السياحة تراجعا كبيرا بفعل التداعيات السلبية لأزمة كوفيد-19، ناهيك عن الصعوبات التي واجهت المهنيين في تجاوز آثار الجائحة رغم رفع بعض القيود الاحترازية موازاة مع تحسن الوضعية الوبائية ومدى استقرارها.
وتساءلت المتحدثة عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لـ"إنقاذ وإنعاش هذا القطاع وإعادة الثقة مع الشركاء الدوليين حتى تتم برمجة وجهة المغرب مرة أخرى من قبل منظمي الرحلات السياحية".
وكان قرار الحكومة إغلاق الحدود الجوية والبحرية في وجه المسافرين من وإلى المملكة قد أثار ردود فعل في صفوف مهنيي السياحة صب معظمها على الآثار السلبية التي سيخلفها ذلك على هذا القطاع الذي لم يتعافى بعد، حسب قولهم، وأكد بعض المتضررين في تصريحات سابقة لمراسل Le360 بجهة سوس ماسة على غرار نظرائهم بجهة مراكش آسفي، أن إلغاء الاحتفالات المتعلقة بأعياد الميلاد لهذه السنة سيكبدهم خسائر مادية فادحة إلى جانب الدولة التي كانت ستستفيد من مداخيل هامة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قرار إغلاق الحدود لمدة أسبوعين بسبب التطور الوبائي بالعالم وظهور المتحور الجديد "أوميكرون" وقبل ذلك تعليق الرحلات إلى مجموعة من الدول خاصة بريطانيا وألمانيا وهولندا منذ بداية الشهر الماضي، كانت لهما انعكاسات سلبية على القطاع الذي يشغل يد عاملة هامة، مضيفة أن جل الحجوزات ألغيت وبعض الفنادق أغلقت أبوابها بسبب ذلك.
