وذكرت مصادر مطلعة ل le360، أنه مباشرة بعد سحب الولايات المتحدة الأمريكية مسودة قرارها بتوسيع صلاحيات هيأة المينورسو بالصحراء المغربية، بدأت اجتماعات ماروتونية لإيجاد بديل آخر يراعي وجهة نظر المغرب وباقي أطراف النزاع، خصوصا أمام "التفوق" الديبلوماسي المغربي الذي أثمر معارضة أغلبية أعضاء المجلس وما يسمى "أصدقاء الصحراء" لمسودة القرار الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أوضحت العديد من تقاير وكالات الأنباء العالمية، أن واشنطن تسير فعلا إلى تليين موقفها، عبر تعويض قرارها بمشروع ينص على احترام حقوق الإنسان بالصحراء، عوض منح مراقبة الملف للمينورسو، إذ كشفت وكالة رويترز عن "وجود مفاوضات داخل مجموعة "أصدقاء الصحراء"، التي تضم في عضويتها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وروسيا وبريطانيا وإسبانيا، بهدف إيجاد صيغة توافقية تخلص بتضمين التقرير النهائي للأمين العام للأمم المتحدة توصيات من أجل احترام حقوق الإنسان، وذلك لعرضها يوم غد (الخميس) بمجلس الأمن قصد التصويت عليها”.
وتنكب، حاليا، سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية، بمجلس الأمن على تحرير المسودة الجديدة، وستكون جاهزة على أبعد تقرير مساء اليوم (الأربعاء)، قبل التصويت عليها في اجتماع مجلس الأمن يوم غد (الخميس).
ولم تخف المصادر نفسها أن المغرب تلقى وعودا بشأن احترام ما اتفق عليه بين جميع الأطراف في المسودة المقبلة، رغم أن بوليزاريو سعت، من جديد، إلى الضغط على مجموعة "أصدقاء الصحراء"، خصوصا أمام
"التحولات الديبلوماسية الأخيرة التي عرفها الملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة لصالح المغرب، مما أربك حسابات جبهة بوليزاريو"، ودفع عمر منصور، العضو بالأمانة الوطنية لهيأة صنع القرار في جبهة بوليزاريو، حسب قصاصة لوكالة رويترز، إلى التهديد بالعودة إلى حمل السلاح في حالة اخفاق الأمم المتحدة في السماح لقوات حفظ السلام بمراقبة حقوق الانسان، مضيفا حسب الوكالة ذاتها، أن تغيير مجلس الأمن لمقترح الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه أن يدفع منطقة الصحراء نحو صراع مسلح”، حسب قوله، مما رأى فيه المتتبعون مجرد فرقعة في الهواء اعتادت بوليزاريو التلويح بها خلال كل المفاوضات أو اللقاءات الدولية حول الصحراء.