وقال أنتوني بلينكن، في أعقاب اجتماعه مع نظيره المغربي يومه الاثنين 22 نونبر بواشنطن: "إنه لمن دواعي سروري أن يكون صديقي ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، حاضرا هنا في كتابة الدولة. لقد أتيحت لنا الفرصة للنقاش ورؤية بعضنا البعض في عدة مناسبات منذ يناير. تربطنا منذ زمن طويل شراكة مع المغرب نريد تعزيزها وتعميقها".
وأضاف: "لدينا فرصة للحديث عن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. أعتقد أيضا أن هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب حيث لدينا الآن مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، وأتطلع للتحدث إلى الوزير حول عمله وجهوده".
تسير تصريحات بلينكن، التي أدلى اليوم الاثنين في واشنطن، في نفس اتجاه التصريحات التي وردت في أجوبته، يوم الجمعة 19 نونبر على الأسئلة الملحة لصحفية في "بي بي سي" بخصوص ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد النظر في قرارها القاضي بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها.
ورد وزير الخارجية الأمريكية على الصحفية قائلا: "الآن يجب أن يكون التركيز على عمل وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم وعادل" للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ناصر بوريطة تحدث بعد أنتوني بلينكن وأثار المواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك التي كانت محور اجتماعه مع نظيره الأمريكي، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف وأهمية ضمان استقرار المنطقة، وفقا لرؤية الملك محمد السادس.
لقاء بلينكن-بوريطة، الذي ينعقد عشية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، وقبل أيام قليلة من زيارة وفد مغربي كبير لإسرائيل، يظهر مرة أخرى أن الطريق قد عبدت من أجل ترسيخ أسس التعاون المغربي-الأمريكي-الإسرائيلي، الذي تم تحديد توجهاته في الاتفاق الثلاثي الموقع في دجنبر 2020.
وعلى الرغم من أن بعض الأطراف كانت تنتظر منذ أكثر من 11 شهرا تغييرا في موقف إدارة بايدن، فإن مسعاهم خاب. إن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء أصبح الآن وراءنا. لقد حان الوقت للتطلع نحو المستقبل.