خلال مشاركتهم في النسخة الأولى للمنتدى الاقتصادي "Africa Business Days"، الذي تم تنظيمه في مدينة الداخلة يوم الجمعة 12 نونبر 2021، عبر قناصل مختلف البلدان الإفريقية وجزر الكاريبي عن رأيهم في الموضوع في مقابلة مع Le360.
وأكد كل هؤلاء الدبلوماسيين أن وجود تمثيل دبلوماسي لهم في مدينة الداخلة يهدف إلى تأكيد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وكذلك لتطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وبلادهم.
وأكد بابو سين، القنصل العام لجمهورية السينغال في الداخلة قائلا: "القنصلية لها عدة أهداف، أولاها دعم المغرب لإظهار مغربية المنطقة وتطوير العلاقات التجارية بين بلدينا. لدينا مشروع يسمى "السنغال على خليج الداخلة" الذي نخطط له مع رجال الأعمال السنغاليين وغرفة التجارة الأفريقية والفاعلين المحليين. تقع داكار على بعد 1300 كم من الداخلة، وبالتالي أعتقد أن رجال الأعمال السنغاليين يجب أن يكونوا قادرين على الاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية جلالة الملك محمد السادس للداخلة في أفق 2030-2035".
من خلال موقعها الجغرافي، على أبواب إفريقيا جنوب الصحراء، ستكون الداخلة، بفضل بنيتها التحتية الحالية والمستقبلية، مركزا أفريقيا حقيقيا وستشكل حجر الزاوية في تطوير التعاون جنوب-جنوب.
ومن جانبه، صرح نيستور باميالي واوا، قنصل جمهورية الكونغو الديمقراطية بالداخلة، بأن "مدينة الداخلة بإنتاجها السمكي يمكن أن تغذي السوق الكونغولي بالسمك. نحن بلد تسقط فيه الأمطار تسعة أشهر في السنة، ويمكن أن تكون التجربة المغربية في الزراعة مفيدة للشعب الكونغولي. في وسط الصحراء، تمكن المغرب من تنظيم السياحة، أما نحن فلدينا غابات وحيوانات برية مهمة يمكن استغلالها في المجال السياحي، مما سيمكن من تعزيز الاقتصاد الكونغولي. مع بناء ميناء الداخلة، كل ما سيتم إنتاجه هنا سيتم نقله بسهولة إلى بلدنا. هذه فرص لا ينبغي تفويتها، وهذا ما سيجعل البلدان الأفريقية مفيدة لبعضها البعض".
وقعت مدينة الداخلة أيضا عددا من الاتفاقيات مع العديد من العواصم الأفريقية، مثل بانجول، عاصمة جمهورية غامبيا، وهي أول دولة أفريقية افتتحت قنصلية في المدينة.
وفي هذا الصدد قال عثمان بادجي: "إننا نتوقع الكثير من هذه الشراكة في قطاعات السياحة وتربية الأسماك والصيد البحري، ولكن يجب أيضا إضافة التكوين المهني للشباب. إذا استطاعت غامبيا الاستفادة من خبرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في تقديم تكوين للشباب الغامبي، فسيكون ذلك شيئا رائعا".
من جانبه أكد قنصل هايتي بالداخلة أنوس برنارد أن التعاون بين هايتي والمغرب يقوم على خارطة طريق ومذكرة تسهل التعاون بين البلدين في مجالات التكوين الجامعي والمساعدة التقنية في مجالات مثل الزراعة والطاقات المتجددة.
وأوضح أن "الداخلة مدينة هادئة توفر العديد من الفرص الاستثمارية".
وجهة نظر يتقاسمها معه قنصل جمهورية غينيا الاستوائية حسن إسونو مايي.
وأشار إلى أن "الصحراء المغربية لها مستقبل كبير من حيث التنمية وتوفر المنطقة العديد من الفرص على المستوى الصناعي والتجاري. إن المغرب بلد يمكن أن يكون مثالا بالنسبة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، لأنه أصبح لاعبا رئيسيا في تنمية القارة الإفريقية".