وقال ماكان دووكور، رئيس الجمعية، إن انطلاق القافلة يأتي بالتزامن مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة المبادرة التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني من مدينة أكادير في اتجاه الأقاليم الصحراوية لتحريرها من الاحتلال الإسباني.
وأشار المتحدث، في تصريح لـLe360، إلى أنها مناسبة للطلبة الأجانب القدامى القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وغيرها للوقوف على الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تتوفر عليها هذه المناطق.
وأضاف المتحدث أن الأقاليم الجنوبية تتميز بمؤهلات مختلفة خاصة مدينة الداخلة بوابة المغرب نحو إفريقيا والتي ينتظر أن تتطور مستقبلا مع الانتهاء من تشييد مينائها التجاري الذي يعد من الموانئ الضخمة على صعيد إفريقيا، مشددا على أن الدول الإفريقية المشاركة في هذه القافلة تدعم بشكل صريح وعلني سيادة المغرب على صحرائه.
من جانبها، أكدت أسماء بنسليمان، رئيسة المركز المغربي للدبلوماسية العامة، أن القافلة جابت مدن الرباط والدار البيضاء قبل أن تحل بأكادير حيث الانطلاقة الفعلية لها في اتجاه مدينة العيون ومن تم نحو الداخلة، مضيفة أن هدف هذه المبادرة يتمثل أساسا في إعادة إحياء ذكرى المسيرة الخضراء بمعية الطلبة الأجانب الذين سبق وأن أكملوا دراستهم بالمغرب في مرحلة من مراحل حياتهم.
كما تأتي هذه القافلة، تقول المتحدثة في تصريح لـLe360، للتأكيد على مغربية الصحراء باعتبار الدبلوماسية العامة تقتضي التواصل والتنسيق مع الجاليات الأجنبية للقيام بمثل هذه المبادرات دعما لقضية الوحدة الترابية، مؤكدة أن مدينة الداخلة ستكون مسرحا لتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز المغربي للدبلوماسية العامة وجمعية الطلبة الأجانب المتفوقين بالمغرب.