تفيد المعطيات التاريخية بأن مؤسس الطريقة التيجانية، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، ينحدر أصلا من المغرب، بحكم أن جده الثالث انتقل من عبدة بالمغرب إلى قرية عين ماضي بالمغرب الأوسط، وتزوج من تيجانة فانتسب أولاده إليها، فصار يطلق عليهم التيجانيون.
كما أن الشيخ أبو العباس أحمد التجاني، ولد ونشأ بهذه القرية الجزائرية (سنة 1150هـ الموافق لسنة 1737 ميلادية بعين ماضي بمنطقة الأغواط) قبل أن يقرر العودة إلى المغرب لطلب العلم، وانتهى به المسار إلى الاستقرار بفاس وبها أسس زاويته التي دفن بها.
وقال الشريف التيجاني الزبير، مقدم الزاوية التيجانية الكبرى بفاس وحفيد الشيخ سيدي أحمد التيجاني، في تصريح لـLe360، إن الشيخ سيدي أحمد التيجاني ينتسب إلى شجرة الشرفاء السباعيين التي كانت تتواجد بمنطقة عبدة، مشيرا إلى أن الجد الثالث لمؤسس الطريقة انتقل من المغرب إلى قرية غرب الجزائر تسمى قرية عين الماضي، وهي القرية التي نشأ وترعرع فيها قبل أن يعود إلى المغرب.
وأكد الشريف الزبير أن الطريقة التيجانية ليست طريقة مرتبطة ببلد معين، بل هي طريقة غير محدودة بالمكان والزمان.
وأوضح مقدم الزاوية التيجانية الكبرى بفاس أن الطريقة التيجانية تنأى عن الدخول في الصراع القائم على مسألة المنشأ والمدفن، في إشارة منه إلى الجزائر، مؤكدا أن الغاية من الطريقة هي التعبد والتقرب إلى الله.
وشدد الشريف التيجاني على أن الزاوية الأم للطريقة التيجانية هي الزاوية التي بناها مؤسس الطريقة بفاس، أما الزاوية الثانية فهي التي توجد بقرية عين الماضي بالجزائر والتي يوجد بها ضريح ابن مؤسس الطريقة التيجانية سيدي أحمد التيجاني.