وقال عمر، هلال خلال مؤتمره الصحفي بمجلس الأمن عقب التصويت على القرار الجديد، أن هذا الأخير، الذي يندرج في إطار قرارات مجلس الأمن الأربعة الأخيرة، "يعزز ويؤكد استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة وبمشاركة الأطراف الأربعة -المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو- باعتبارها الإطار الوحيد والأوحد من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".
وأشار السفير في هذا الصدد إلى أن مجلس الأمن قرر مرة أخرى أن الهدف النهائي للعملية السياسية هو تحقيق حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومقبول وقائم على التسوية.
وأكد عمر هلال قائلا: "من هذا المنظور، ومن خلال التأكيد في قراره الثامن عشر المتتالي على أولوية وجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، يؤكد مجلس الأمن أن الحكم الذاتي يظل وسيبقى الحل النهائي لهذا النزاع الإقليمي"، مشيرا إلى أن اعتماد هذا القرار الجديد يأتي في سياق "مفعم بالتفاؤل" من أجل استئناف العملية السياسية، وذلك بعد تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية.
وبهذه المناسبة، أعرب الدبلوماسي المغربي عن "تهانيه الحارة" للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة وأكد له دعم المغرب وتعاونه الكاملين لإنجاح مهمته.
ومن جهة أخرى، أشار السفير الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى أن مجلس الأمن عرى، في قراره الجديد، "الادعاءات والأكاذيب" التي روجتها الجزائر والبوليساريو بخصوص حرب "هوليوودية" مزعومة في الصحراء المغربية. الصحراء. وهكذا، "بتجاهله تماما لروايتهما الحربية، يؤكد على الهدوء والسكينة والحياة الطبيعية التي تنعم بها أقاليمنا الجنوبية".
وفي الوقت نفسه، أكدت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة على أنه "لا عودة إلى الوراء" بخصوص العملية السلمية التي قام بها المغرب في منطقة الكركرات في نونبر 2020، والتي مكنت من "طرد المليشيات المسلحة لجبهة البوليساريو بشكل نهائي وبشكل لا رجعة فيه"، بحسب تصريح عمر هلال الذي أضاف أن مجلس الأمن أعرب عن"قلقه الشديد" في ما يتعلق بخرق وقف إطلاق النار من قبل جماعة البوليساريو الانفصالية المسلحة وعرقلتها لحرية حركة بعثة المينورسو وهو ما يعرض مهمتها لمراقبة وقف إطلاق النار في الميدان لـ"الخطر".
وتابع قائلا إن المغرب، من خلال أعلى سلطة في البلاد، عبر للأمين العام للأمم المتحدة عن تمسكه باحترام وقف إطلاق النار والحفاظ عليه، وكذلك تعاونه مع بعثة المينورسو.
وفي هذا الصدد، قال السفير إن المغرب يرحب بتعيين ألكسندر إيفانكو ممثلا خاصا ورئيسا لهذه البعثة الأممية، مؤكدا "تعهدات" المملكة بالتعاون معها.
وبنفس المناسبة، أشار عمر هلال إلى أن مجلس الأمن رحب، مرة أخرى، بإنجازات وجهود المملكة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية، وهو الأمر الذي شكل "صفعة قاسية للجزائر وجبهتها الانفصالية"، على الرغم من ملايين الدولارات التي تصرف من أجل نشر أخبار كاذبة حول الأقاليم الجنوبية والادعاء بأن سكان الصحراء المغربية لا يتمتعون بحقوقهم الكاملة.