ألفي هذا الخطاب الملكي أمام ممثلي الأمة المجتمعين في جلسة البرلمان بالرباط بمناسبة افتتاح دورة أكتوبر للولاية التشريعية الحادية عشر، يوم الجمعة 8 أكتوبر 2021. وعبر النواب والمستشارون البرلمانيون، الذي كان عددهم محدودا خلال هذه الجلسة بسبب التدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات في مواجهة وباء كوفيد-19، عن ارتياحهم للتوجيهات الرئيسية التي أعلن عنها الملك في خطابه، لا سيما في ما يتعلق بالنموذج التنموي الجديد و"التحديات" المطروحة على المغرب في مختلف القطاعات والمجالات.
وحرصوا على التذكير بأن الملك دعا الحكومة إلى "تحديد الأولويات والمشاريع التي يتعين البدء فيها خلال فترة ولايتها، وتعبئة الموارد اللازمة لضمان تمويلها".
وأشار النائب عن حزب التقدم والاشتراكية (معارضة) رشيد حموني إلى النقاط الأخرى التي أثارها الملك في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية، لا سيما تحديات الوباء وإحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لا سيما الغذائية والصحية والطاقية، وكذلك القضية الوطنية.
من جانبها، سلطت نايلة التازي، المستشارة البرلمانية عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الضوء على التوجيهات الملكية المرتبطة بالإنعاش الاقتصادي وتطبيق النموذج التنموي الجديد. وقالت في هذا الصدد: "إنه خطاب تاريخي"، معتبرة أنه من الضروري "توحيد جهود المؤسستين الحكومية والتشريعية مع تحمل المسؤوليات من أجل السير في نفس منحى رؤية الملك".
أما جليلة مرسلي، المستشارة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار (أغلبية) فأكدت من جانبها أن السلطة التنفيذية، التي تشكلت من ائتلاف الأحرار والبام والاستقلال، تضم "شبابا وكفاءات مدعوة لتحقيق نتائج ملموسة خلال ولايتها".
وسار المستشار البرلماني، عبد السلام اللبار، عن حزب الاستقلال (أغلبية) في نفس المنحى، واصفا الخطاب الملكي بـ"خارطة الطريق". وقال البرلماني الاستقلالي عن مدينة فاس إن "الله حبانا بملك مقدام وشجاع وجريء ومخطط وموجه".
أما لطيفة لبليح، نائبة برلمانية عن التجمع الوطني للأحرار، فقد أشادت بدورها بالخطاب الملكي، معبرة عن إرادة غرفتي البرلمان "لدعم عمل الحكومة" لإنجاح المشاريع التنموية.
وأخيرا، تحدث أحمد التويزي، الرئيس الجديد للفريق البرلماني للبام (أغلبية) في مجلس النواب، عن النموذج التنموي الجديد الذي أشار إليه الملك في خطابه. "سنقوم بتنفيذ هذا النموذج على مدى السنوات الخمس المقبلة لأن أهدافه هي تغيير حياة الناس وتحسينها".
تصوير ومونتاج: محمد بوكيان