وقد نقل جثمان الضحيتين المغربيتين إلى باماكو. أما الشخص المصاب فيعالج في العاصمة المالية وقد قام سفير المملكة المغربية بمالي بزيارته في المستشفى.
هذا الهجوم الدموي، وهو الأول من نوعه، خلف نوعا من الغضب لدى السائقين المغاربة المتواجدين حاليا بباماكو والذين يساهمون في تزويد هذا البلد الإفريقي بالمواد الغذائية (الخضر والفواكه وغيرها) انطلاقا من المغرب ومرورا عبر موريتانيا.
وقد قام "Le360 Afrique" بزيارة هؤلاء السائقين المغاربة الذين وصلوا إلى باماكو والذين يوجدون تحت هول الصدمة جراء هذا الاعتداء الشنيع الذي هز أيضا الرأي العام المالي.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لشهادات الشهود، فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويلبسون سترات واقية من الرصاص ويتوفرون على أجهزة اتصال. وبعدما قاموا بجريمتهم النكراء، تركوا مكان الحادث دون أن يسرقوا أي شيء كان بحوزة الضحايا.
هذا الاعتداء صدم أيضا السائقين السينغاليين الذين يرغبون في أن تعمل بلدان المنطقة على تأمين رحلاتهم. إذا لم يتم أخذ هذه الوضعية بعين الاعتبار بشكل جدي، فإنه يمكن أن يشكل مشكلا كبيرا بالنسبة لتزويد مالي بالمنتجات الغذائية وغيرها من المواد وكذا باقي دول المنطقة (بوركينا فاسو والنيجر وغيرها) والذين يعتمدون بشكل كبيرا على النقل البري للمنتجات الغذائية وغيرها من المواد.
مراسل Le360 من باماكو: دييمبا موسى كوناتي
