وأوضحت المندوبية، في مذكرة تحمل عنوان "بعض خصائص الناخبين لأول مرة في انتخابات 2021"، أن الأمر يتعلق بفئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة، والذين بحلول وقت الاقتراع، سيكونون قد بلغوا سن التصويت، مشيرة إلى أن كل انتخابات جديدة تعد مناسبة لتجديد جيل الناخبين من بين السكان في سن التصويت.
وأضافت المذكرة، التي نشرت بمناسبة الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقرر إجراؤها في 8 شتنبر الجاري، أنه من بين هؤلاء الناخبين لأول مرة هناك 1,473 مليون امرأة (49,1 في المائة) و1,792 مليون من سكان المدن (59,7 في المائة).
فحسب الجهات، تضم جهة الدار البيضاء الكبرى – سطات ما يقارب من خمس الناخبين الجدد (19,1 في المائة). وتأتي جهة مراكش – آسفي في المرتبة الثانية (13,6 في المائة)، تليها الرباط – سلا – القنيطرة (13,1 في المائة)، وفاس – مكناس (12,2 في المائة).
ومن ناحية أخرى، سجلت جهات كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب أدنى النسب، على التوالي 1,3 في المائة، و1,1 في المائة، و0,5 في المائة من إجمالي المصوتين لأول مرة.
وحسب المندوبية، فما يقرب من 9 من كل 10 ناخبين لأول مرة، أو 88,9 في المائة هم عازبون، 98,6 في المائة بالنسبة للرجال و79 في المائة بالنسبة للنساء. في حين تبلغ نسبة المتزوجين حوالي 10,8 في المائة وتشكل هذه الفئة 20,3 في المائة لدى النساء مقابل 1,4 في المائة عند الرجال.
وحسب المستوى التعليمي، فإن أكثر من نصف الناخبين لأول مرة (55,1 في المائة) لديهم المستوى التعليمي الثانوي (25,1 في المائة إعدادي و30 في المائة تأهيلي)، و24,5 في المائة لديهم مستوى تعليمي عالي، و16,2 في المائة لديهم مستوى تعليمي ابتدائي و3,5 في المائة ليس لديهم أي مستوى تعليمي.
وحسب البحث الوطني حول التشغيل، ففي الربع الثاني من سنة 2021، ضمت فئة الناخبين الجدد ما يقرب من 18,9 في المائة من النشيطين المشتغلين، و18,4 في المائة من ربات البيوت، و51,6 في المائة من التلاميذ أو الطلاب.
بالإضافة إلى ذلك، ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة (29 في المائة) ناخبين لأول مرة على المستوى الوطني لا يعملون، وليسوا في المدرسة ولا يخضعون لأي تكوين، 72 في المائة منهم من الفتيات. كما تشكل الفتيات 81 في المائة من هذه الفئة في المناطق القروية.
وحسب المندوبية فإن معدل التشغيل للناخبين لأول مرة بلغ 18,9 في المائة (29,4 في المائة بين الرجال مقابل 8,3 في المائة بين النساء). وهذا المعدل أعلى في المناطق القروية (31,7 في المائة) منه في المناطق الحضرية (11,2 في المائة).
وعلى المستوى الوطني، فإن الناخبين الجدد النشيطين المشتغلين هم أكثر حضورا في قطاع "الفلاحة والغابات والصيد" بحصة تبلغ 49,8 في المائة من التشغيل لدى هذه الفئة.
وأضاف المصدر ذاته أن قطاع "الخدمات" هو ثاني أكبر مزود للشغل بنسبة 29,3 في المائة، يليه قطاع الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية (10,9 في المائة) ثم قطاع البناء (10,1 في المائة).
وتعد هذه الفئة الأكثر تأثرا بالبطالة، حيث بلغ معدل البطالة لديها 30,1 في المائة، (النساء أكثر من الرجال)، حيث بلغت معدلات البطالة حسب الجنس 35,4 و28,5 في المائة على التوالي. وفي المدن، يصل معدل البطالة لهذه الفئة أكثر من ثلاثة أضعاف مثيله في القرى بحيث يبلغ نسبة 47 في المائة و14 في المائة على التوالي.