الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الجمعة 3 شتنبر 2021، حيث ذكرت المنظمة الدولية أن تنظیم "خراسان" ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في افغانستان يشكل خطرا حادا ومتزايدا، مشيرة إلى إن دول العالم وخاصة الغربية منها مدعوة إلى ضرورة الاتحاد لمنع تحول أفغانستان إلى مصدر للإرهاب إلى باقي العالم.
وأضافت اليومية أن أماكن الاختباء التي يتم فتحها في مناطق غير خاضعة لحكم حركة طالبان في أفغانستان، أصبحت تستقطب مقاتلي "داعش" ممن غادروا سوريا والعراق بعد هزيمة تنظيم الدولة.
وفي السياق ذاته، نقلت اليومية عن تقارير استخباراتية غربية، خاصة امريكية وبريطانية، إن عيون استخباراتها رصدت تجمع عشرات مقاتلي تنظيم "داعش" من جنسيات مغربية وتونسية ويمنية وأوزبكية وطاجكية، في الحدود الباكستانية الأفغانية من جهة الشمال، يستعدون إلى العبور إلى مناطق كانت في السابق معقل تنظيم القاعدة داعش بمنطقة "تورا بورا".
وبينت "الأحداث المغربية" ان تحذير أنتربول لم يكن الوحيد من أن تصبح أفغانستان ملانا لمقاتلي داعش الفارين من سوريا والعراق، بل حذر مدير المخابرات البريطانية الخارجية (إم آي 6) هو الآخر، خلال نهاية الأسبوع الماضي من أن "داعش" قد تستفيد من سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، في أعقاب الانسحاب الأمريكي الذي خلق حالة من الفوضى.
ورجح المسؤول الاستخباراتي البريطاني أن تؤدي سيطرة طالبان على البلاد إلى توفير مساحة عمل وهامش تحرك لمتطرفي "داعش".
يشار إلى أن تنظيم "داعش" في أفغانستان والمعروف به ولاية خراسان يضم قوة قتالية قوامها 2800 مقاتل، وتزايد هذا العدد بعد بدء توحيد الأراضي في المقاطعات الجنوبية من ولاية ننغرهار التي تقع على الحدود الشمالية الشرقية لأفغانستان، وتلقى التنظيم منذ 2015 المال والمشورة من تنظيم "داعش" الأم في سوريا، وقدم الخبراء أن هذه الأرقام تتجاوز 100 مليون دولار.