الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر يوم الجمعة 25 يونيو 2021، حيث كشفت نقلا عن مصدر قيادي استقلالي، رفض الكشف عن اسمه، أن الحزب قد يقرر حتى الاستغناء عن خوض الانتخابات في فاس، وهو ما يعد سابقة في مدينة تعد قلعة من قلاع حزب علال الفاسي، معتبرا أن الاستقلال ماض في الطي النهائي لصفحة شـبـاط، وقـطـع الـعـلاقـة الـكـامـلـة مـعه، مضيفا أن عبد المجيد الفاسي، نجل الأمين العام الأسبق للحزب، ارتكب خطأ كبيرا عندما ربط الاتصال بشباط قصد البحث عن موطئ قدم في الاستحقاقات التشريعية القادمة، قبل أن يتخذ الحزب قرار حل جميع الأجهزة.
ويتهم حميد شباط، الأمين الـعـام الـحـالـي، نـزار بـركـة، بـالـتـواطؤ وعقد صفقة مع العدالة والتنمية لتخلو لها سـاحـة الانـتـخـابـات من منافسين قويين، حيث أكد مصدر ثـان داخل اللجنة التنفيذية أن القرار العام هو أن التزكية لن تمنح لحميد شباط باسم حـزب الاستقلال، سواء في الاستحقاقات التشريعية أو الجماعية، مرجعاً الأمر إلى حالة الفوضى والانشقاق التي ساهم فيها الأخير بفاس، فور عودته من منفاه بتركيا، مؤكدا أن شباط تصرف وكأنه أمين عام للحزب، بعقده للقاءات مع أعضاء الـحـزب بجهة فاس، وهو ما حذرت منه اللجنة التنفيذية، قبل قرار الحل النهائي لأجهزة الحزب بالجهة.
وشكلت عـودة حميد شباط، الأمـيـن الـعـام السابق لحزب الاستقلال للمغرب، بعد غياب ناهز سنتين قضاها متنقلا بين تركيا وألمانيا مفاجأة، ولـزم حـمـيـد شباط، الأمـيـن الـعـام الـسـابـق والبرلماني الحالي عن حزب الاستقلال، الصمت في تفسيـر عـودتـه المـفـاجـئـة لمـسـرح الـحـيـاة السياسية، رافضا الإفصاح عن دواعـي عودته فضلا عن غيابه، مضيفا أن الوقت لم يحن بعد للحديث في كل التفاصيل، مؤكدا أنه لم ينقطع عن الحياة السياسية في غيابه لأسباب اعتبرها شخصية.
وتعاملت قيادة الحزب مع الأمر بشكل عادي جدا، دون أن تعطي للأمر أكثر من حجمه، معتبرة أن من يملك الجواب فعلا هو حميد شباط نفسه، لتفسير البعد عن الساحة السياسية، وفيما إن كان ذلك بسبب المرض أو بسبب آخر.