بالفيديو: جيوش المغرب وأمريكا والسنغال تقصف أهدافا بضواحي طانطان

le360

في 19/06/2021 على الساعة 12:05

فيديواختُتمت، الجمعة 18 يونيو 2021، فعاليات النسخة الـ17 من مناورات الأسد الإفريقي 2021 في إطار التعاون المشترك بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، بتمرين ميداني استخدمت في أسلحة ثقيلة وعتاد عسكري هام بمصب كاب درعة، ضواحي مدينة طانطان.

العمليات الميدانية شاركت فيها كل من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي والسنغالي وتحت أنظار مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من مجموعة من الدول المشاركة، من خلالها تم قصف هدف بواسطة الطائرة الحربية بـ52 وتمركز وحدات القوات المسلحة الملكية على خط الإطلاق، وقصف أهداف بواسطة سلاح المدفعية والصواريخ المضادة للدروع والدبابات Abrams ومدفع عيار 20 ملمتر ومختلف الأسلحة، بالإضافة إلى القصف بواسطة الدبابات Abrams أثناء المناورات، وقصف في العمق بواسطة سلاح المدفعية.

وأوضح الكولونيل حسن إدوش، مسؤول على التداريب الميدانية في كاب درعة، في تصريح لموفد Le360، أن هذا التمرين الذي شاركت فيه جميع الوحدات وجميع الأصناف، عرف نجاحا كبيرا، مؤكدا أنه شكل فرصة للوقوف عن كثب على مدى جاهزية هذه القوات في تطبيق المناهج التكتيكية والتقنية التي تم تدريبها عليها سابقا، لا سيما وأن هذا النوع من التدريب يتطلب كثيرا من الدقة وكثيرا من التنسيق بين جميع المكونات المشاركة.

من جانبه أكد الرائد إسماعيل ونناش، المكلف بالأمن العملياتي بكاب درعة، في تصريح لـLe360، أن الأهداف المنتظرة من "الأسد الإفريقي 2021" تحققت على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذه المناورات لقت نجاحا باهرا نتيجة الجهود الجبارة لكل الوحدات المشاركة فيها.

بدوره قال الجنرال أندري رولين، نائب قائد القوات الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، في تصريح لـLe360، إن التمرين الذي جرى اليوم بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية ما هو إلا مزيج مما تم القيام به خلال تداريب "الأسد الافريقي 2021" منذ انطلاقها في السابع من الشهر الجاري.

وأكد أن تمرين اليوم هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المختلفة تضمنت، بالخصوص، المكون الجوي مع طائرات "ف 16" و "س 130"، مشيدا بالتسيق الكبير بين مختلف الأصناف المشاركة في التمرين برا وبحرا وجوا، وبالانسجام التام الذي حصل بين المدفعية المغربية والأمريكية في إصابة الأهداف وكذا بين المشاة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع للنسخة المقبلة ولتطوير هذه التداريب المشتركة.

يشار إلى أن التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" كانت قد انطلقت يوم 7 يونيو الجاري بأكادير واحتضنت أطوارها إلى جانب كاب درعة بطانطان، مناطق أكادير، تيفنيت، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير من المعدات البرية والجوية والبحرية.

ومن أهداف هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، حسب بلاغ سابق للقوات المسلحة الملكية، تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني، وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ فضلا عن القيام بأنشطة إنسانية.

واشتملت النسخة الـ17 "للأسد الإفريقي 2021" على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي والتي شهدها الميناء البحري العسكري بأكادير.

ويعد تمرين "الأسد الإفريقي 2021"، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 19/06/2021 على الساعة 12:05