وقالت السيدة، صاحبة القناة الإلكترونية على يوتيوب: "جزائرية في المغرب"، إنها لم تُحس يوما بكونها غريبة وسط المغاربة، بل تشعر كأنها وسط عائلتها الكبيرة، وهو الدفء الذي أشارت إلى أنه بات مفتَقدا في الجزائر.
وأشادت "اليوتيوبر" الجزائرية بالملك محمد السادس وبقراراته، سيما آخرها المتعلق بتسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن بأثمنة مناسبة، معتبرة أن مثل هذه المبادرات هي بمثابة تكريس للمحبة المتبادلة بين العاهل وشعبه.
وأبدت السيدة الجزائرية ارتياحها بالعيش في المغرب، قائلة: "الشعب المغربي شفت منو غي المْلاحة، والملك تاعهم، نزيدها ونقولها ونعاودها مرارا وتكرارا، الشعب تاعه يموت عليه، لأن قلبه على شعبه وعلى بلاده. عاش الملك، عاش الملك، عاش الملك." (لم أرَ من الشعب المغربي سوى الخير، وملكهم، أُضيفها وأقولها مرارا وتكرارا، يُحبّه شعبه بشدة، لأن قلب الملك ينبض بحب شعبه وبلاده. عاش الملك، عاش الملك، عاش الملك.).
وفي ردّها على بعض متنقديها، التابعين للذباب الإكتروني العسكري الجزائري، الذين يتهمونها بـ"الإساءة لبلادها على حساب المغرب"، قالت السيدة، المُتزوجة من رجل مغربي، والبشاشة تملأ مُحيّاها، إنها لا تكره بلادها بتاتا، بل تُحبّها كما تُحبّ إخوتها الجزائريين أبناء الشعب، مُشيرة إلى أن ما تكرهه هو ما تطبقه الطغمة العسكرية على الشعب من ضغوطات قاتلة ومُطيحة بالكرامة الإنسانية.
وأشارت "اليوتيوبر" الجزائرية إلى الحفاوة التي شهدتها مختلف مطارات المملكة، من الشمال إلى الجنوب، خلال استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، الذين أتوا لصلة أرحام أهاليهم وذويهم بأثمنة معقولة ومُراعية للأزمة التي خلّفتها جائحة كورونا.
وفي الوقت نفسه، قارنت السيدة بالأوضاع السيئة في الجزائر، إذ يفرض النظام الحاكم إجراءات جد معقدة في وجه جاليته، ما يجعل أفرادها يتخذون قرارات العدول عن زيارة البلاد والأهالي.
إن ما يحصل في الجارة الشرقية لا يُبشّر بالخير أبدا، فالجزائر، وفي ظل الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، والتي يُحاول الحراك الشعبي التخفيف من وطأتها عن طريق المطالبة بـ"استقلال" البلاد وتحريرها من قبضة النظام العسكري الطاعن في السن، يأمل أبناء شعبها أن تزول المعاناة قريبا بزوال العسكر وتعويضه بدولة مدنية ديمقراطية، مبنية على شرعية حقيقة وليست مُزوّرة كالتي حاول الرئيس عبد المجيد تبون إضفاءها، قبل أيام، بانتخابات هزيلة ومُثيرة للسخرية.
النظام العسكري الجزائري لا يمنح أبناء جاليته فرصة قضاء العطلة الصيفية في البلاد، ويُعقّد الإجراءات أمام وجوههم، لكن في نفس الوقت، فهو يُخفّف تلك الإجراءات في وجه زعيم الانفصاليين ذهابا وإيابا (الجزائر-إسبانيا)، وبجواز سفر دبلوماسي، بل والأكثر أنه يُنظِّم رحلات إبراهيم غالي وتحركاته بواسطة أموال دافعي الضرائب الجزائريين.