وقال غوفرين في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "تويتر"، صباح الثلاثاء 25 ماي 2021، "أثارني تصريح رئيس الوزراء المغربي السيد العثماني الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي الإرهابية المدعومة من إيران".
© Copyright : DR
وأردف الديبلوماسي الإسرائيلي في تغريدته: "من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمي، أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية، وتؤيد جبهة البوليساريو، مناقضا لمصلحة المغرب وللدول العربية المعتدلة".
وعلاقة بالموضوع، كان سعد الدين العثماني قد هنأ هنية برسالة بعثها بصفته الحزبية، قال فيها: "نؤمن بأن الشعب الفلسطيني والمقاومة قد سجلا انتصارا تفخر به الأمة كلها".
ويبدو أن ذاكرة العثماني قصيرة للغاية، حيث كان قد وقع قبل أشهر قليلة فقط اتفاقا ثلاثيا بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل. غير أن زعيم "البيجيدي" قرر تناسي هذا الأمر، ليضربه عرض الحائط مستعملا قبعته كأمين عام للـ"مصباح"، ويسمي دولة إسرائيل بـ "الكيان الصهيوني" و"الاحتلال". وليست هذه المرة الأولى التي يختبأ فيه أحد أعضاء الحكومة المنتمين للعدالة والتنمية خلف عباءة الحزب، حيث سبق لمحمد أمكراز، التحدث عبر قناة حزب الله "الميادين"، وذلك للتنديد بالاتفاقيات الثلاثية الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل. إذ قال إنه لم يتحدث كعضو في الحكومة، وإنما بصفته كأمين العام لشبيبة حزب العدالة والتنمية.
هذا التصعيد الذي ينهجه العثماني وبعض من أعضاء حزبه لا يليق بمنصب رئيس الحكومة ورمزية رجل الدولة، الذي يجب أن يرتقي ويدافع أولا عن مصالح المملكة المغربية.