وتأتي هذه المبادرة استكمالا للجسر الجوي الذي أقامه المغرب لنقل هذه المساعدات، حيث وصلت أول أمس إلى عمان بالأردن طائرتان محملتان بمواد غذائية أساسية وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية، سيتم نقلها لاحقا إلى الأراضي الفلسطينية بواسطة شاحنات عبر الجسر الحدودي بين الأردن وفلسطين.
وأشرف على عملية وصول واستقبال هذه الدفعة من المساعدات بالقاهرة، سفير الملك ومندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي. ومن المنتظر أن يتم نقلها لاحقا، برا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون في المجموع من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان).
ويأتي هذا القرار الملكي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، و تأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة. وتظل المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها، وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.