افتتحت مجموعة من أربعة من مشاة البحرية الأمريكية مراسيم الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المفوضية الأمريكية في طنجة على أنغام النشيدين الوطنيين للولايات المتحدة والمغرب. وكان حاضرا خلال هذه المراسيم بشكل خاص القائم بالأعمال الأمريكي بالرباط، ديفيد غرين، ووالي جهة الشمال، محمد امهيدية، ومديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الخارجية، نادية الحنوط، ومدير المفوضية الأمريكية بطنجة، جون دافيسون.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد ديفيد غرين على أهمية "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين، مذكرا بـ"تاريخ هذه الصداقة منذ أن اعترف المغرب، كأول دولة في العالم، باستقلال الولايات المتحدة عام 1771".
وقال إن "البلدين عازمين على تعزيز هذه الشراكة". وشدد الدبلوماسي على أن "المفوضية الأمريكية بطنجة كانت أول مبنى عقاري دبلوماسي أمريكي في العالم ويبقى النصب التاريخي الوطني الوحيد خارج الأراضي الأمريكية".
وأضاف ديفيد غرين أن "المبنى كان شاهدا على العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الأمريكي والمغربي والعالمي، ولا سيما التفاوض على معاهدة رأس سبارطيل، وهي إحدى أولى الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة، وكذلك الاتفاقات مع المغرب لتسهيل الملاحة والتجارة".
خلال الحرب العالمية الثانية، كانت هذه التمثيلية الديبلوماسية بمثابة "مركز تخطيط لعمليات الحلفاء في شمال إفريقيا، كما استخدم من قبل مكتب الاستخبارات التابع للولايات المتحدة الأمريكية لفك تشفير المراسلات".
وتبرع السلطان مولاي سليمان بالأرض التي أقيمت عليها المفوضية عام 1821. كان مقرا للمفوضية وقنصلية الولايات المتحدة حتى عام 1956. وهو رمز لمعاهدة الصداقة بين المغرب والولايات المتحدة، التي وقعها بنجامين فرانكلين في عام 1788، والتي ضمنت حرية الوصول إلى موانئ المغرب لجميع السفن التي ترفع علم الولايات المتحدة، والتي لا تزال سارية المفعول حتى اليوم.
وتقع المفوضية، المطلة على الميناء والتي أصبحت اليوم مركزا ثقافيا يضم مكتبة ومتحفا وقاعة محاضرات، في رقم 8 حي أمريكا في المدينة القديمة لطنجة.
تصوير ومونتاج: أيوب العسيري
