وقال عبد اللطيف وهبي في حوار مع جريدة "لاراثون" نشرته السبت 15 ماي 2021، إن هذا العمل "هو غير عادل لأن المغرب لا يزال يعتبر الشعب الإسباني شعبا صديقا وجارا وشريكا، وبالتالي فهذا الموقف مرفوض بشكل مطلق".
وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن قرار حكومة بيدرو سانشيز استقبال المدعو إبراهيم غالي سرا وبهوية مزورة، وهو شخص متابع من طرف القضاء الإسباني، "يضر بعلاقات حسن الجوار والصداقة بين الشعبين".
وأشار وهبي إلى أن "السماح بدخول أحد الانفصاليين من جبهة +البوليساريو+ المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، هو عمل غير مبرر"، مضيفا أن الدواعي الإنسانية التي قدمتها إسبانيا لاستقبال هذا المجرم ليست مقنعة، "ما دام آلاف الناس يعيشون في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف".
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "آمل أن تصحح الحكومة الإسبانية بأسرع وقت ممكن خطأها اتجاه الشعب المغربي، وأن تأخذ بعين الاعتبار الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، وأن تتخلى عن أي عمل يقوض الوحدة الترابية للمغرب"، مشيرا إلى أن "المملكة لم تسع قط إلى التصعيد مع بلد جار".
وشدد على أن "المغرب يفضل الحوار مع دول الجوار من أجل مستقبل يتسم بالسلام والتعاون بين الشعوب"، مضيفا أن "أي حزب سياسي مغربي لم يدعم النزعة الانفصالية في العالم، بما في ذلك النزاع بين مدريد وكتالونيا".
وأكد على أن البرلمان المغربي "ندد بتصرفات الحكومة الإسبانية واعتبر البرلمانيون من الأغلبية والمعارضة هذا العمل انتهاكا جسيما لمبادئ حسن الجوار"، مذكرا بأن الأحزاب السياسية الممثلة للمجتمع المغربي ترفض رفضا باتا ومطلقا موقف الحكومة الإسبانية.