وحسب يومية الصباح الصادرة غدا الاثنين، فقد أوقفت مصالح الدرك الفرنسي، الضابط المعزول مصطفى أديب، ووضعته رهن الاعتقال بناء على شكاية تقدم بها الجنرال، عبد العزيز بناني، يتهمه فيها بتهديده خلال إقامته بالمستشفى بباريس قصد العلاج.
وتضيف اليومية أن "المتهم نفى، خلال الاستماع إليه أن يكون هدد الجنرال، لأنه لم يلتقه بل اكتفى بتسليم باقة ورد ورسالة عليها عبارات إهانة وتحقير، إلى قريبة الجنرال، وأضافت أن تحقيقات الدرك الفرنسي انصبت على ظروف وملابسات هذه الواقعة، والطريقة التي تمكن بواسطتها شخص غير مرغوب فيه، من الولوج إلى المستشفى العسكري".
في حين أن يومية الناس ذكرت أن "فرنسا انزعجت كثيرا عندما وجدت نفسها فقدت الرتبة الاولى في علاقتها مع المغرب لصالح إسبانيا، وقد قالها بصريح العبارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أبريل 2013 تحت قبة البرلمان المغربي".
وأوردت يومية الناس معطيات تفيد بأن "جهات فرنسية طلبت من أديب أن يضع الشكاية في محاولة للهروب إلى الأمام وطي واقعة الاعتداء على الجنرال بناني".
أما يومية المساء فقالت إن "وزارة الخارجية الفرنسية خرجت عن صمتها بخصوص قضية الجنرال بناني، حيث قال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية "إنه تم فتح تحقيق حول واقعة الرسالة مضيفا أن فرنسا ترتبط بشراكة استثنائية مع المغرب وتوجت بالزيارة التي قام بها هولاند إلى المملكة المغربية".
أبطالهم وأبطالنا
لفهم رد المغرب القوي على الاعتداء المعنوي الذي تعرض له الجنزال عبد العزيز بناني في مستشفى عسكري بباريس، لا بد من التنبيه إلى مكانة الرجل الوطنية، فالجنرال بناني لم يكن فقط مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية بل كان شخصية محورية في تحصين وحدة المغرب الترابية.
لا يوجد بلد واحد يقبل بأن يتم الاعتداء على واحد من أبطاله أو إهانته مهما كان مصدر الاعتداء أو الإهانة. فرنسا التي تمت فيها هذه الفعلة تدرك جيدا خطورة ما تعرض له الجنرال بناني، لأن لها أبطالا تعتز بهم وتحرص على تكريمهم، وتمكينهم من البقاء أحياء في ذاكرة شعبهم.



