وقامت يومية أخبار اليوم الصادرة نهاية الأسبوع، بنشر بورتريه تحقيق حول بوشعيب عروب، الأخير توقعت برقية سرية بعثها السفير الأمريكي السابق توماس رايلي إلى واشنطن خلافته لبناني قبل أكثر من ست سنوات، وهو في أعين الأمريكيين موال سابق للفرنسيين غير ميولاته نحو الاتجاه الأمريكي في التسلح والتعاون والتنسيق.
وتقول اليومية في البورتريه الذي رسمته حول عروب "إنه رجل غامض بامتياز، بمساحات بياض شاسعة في مساره الشخصي والمهني، مواصفات تنطبق على رجل ظلت مهمته تكمن في الاستخبار والتوثيق. خرج بوشعيب عروب من ضواحي خريبكة ليتلقى تعليمه الأولي في مدار فاس، ومنها ولج المدؤسة العسكرية الفرنسية التي خرجت الجيل الأول من الضباط المغاربة".
كما نقرأ أيضا أنه "رغم انتماء كل من الجنرالين عروب وبناني إلى الجيل نفسه من عسكريي المغرب، إلا أن المقربين من المؤسسة يعتبرون إزاحة بناني عن المفتشية العامة، وتعيين عروب بدلا منه، تغييرا. “الرجلان يختلقان كثيرا من حيث الطبيعة والوزن، فعروب وعلى الرغم من أهمية مسؤولياته وحساسياتها، إلا أنه ليس مثل بناني الذي كان يشكل ثقلا كبيرا على عاتق الدولة"، يقول عسكري متقاعد للجريدة.
منصب حساس
يمثل منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، باختصار، المنصب الثاني بعد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ففي النظام السياسي المغربي، وبحكم أن الملك هو القائد الأعلى لأركان الحرب العامة والقوات المسلحة الملكية، وفي غياب منصب وزير الدفاع في الحكومة، يبقى المفتش العام هو المنصب الثاني بعد الملك داخل هذه القوات.
وتتجلى وظيفة المفتش العام بمركزة القرارات ويمارس السلط المتعلقة بتسيير الجيش وتنظيمه وتدبيره، وبالتالي هو منصب حساس من الصعب أن يتولاه أي كان، بل يشترط في من يرشح له قدر كبير من الولاء والتجربة.