ولم يفت الوزير التركي، في لقاء مع مزوار على هامش الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي بمدينة جدة، الإشادة بالدور المحوري للمؤسسة الملكية في قيادة مسار الإصلاحات والتي توجت، برأيه، بدستور 2011 الذي شكل، يضيف المتحدث، مبادرة شجاعة ومتقدمة من أعلى سلطة بالبلاد، مؤكدا في السياق ذاته ان المغرب بلد عريق بتاريخه وحضارته الغنية والمتنوعة وهو ما جعل تركيا دائما، يؤكد وزير خارجية تركيا، ترى المغرب بمنظور الاحترام والتقدير والاعتزاز بتطوير علاقاتها معه وجعلها في مستوى مكانة البلدين، وقال أغلو في هذا الصدد "إن المغرب وإن كان يبدو بعيد عنا جغرافيا الا انه قريب منا وجدانيا".
من جهته، عبر صلاح الدين مزوار، عن امتنانه لأغلو لما قاله في حق المغرب، معربا له عن اعتزاز المغرب بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمعه بتركيا والدور المحوري الذي أضحت تلعبه هذه الأخيرة على جميع المستويات خاصة الاقتصادية منها، مشيرا إلى أن المغرب وتركيا تجمعهما روابط التقارب والتفاهم المشترك يعكسها التطور الملحوظ لحجم المبادلات التجارية بين البلدين.
كما أعرب أغلو عن اعتزاز بلاده بالدور المحوري للمغرب في القضية الفلسطينية والدور الهام الذي تقوم به لجنة القدس تحت رئاسةالملك محمد السادس لحماية القدس والأماكن المقدسة.
وفي السياق ذاته، التقى صلاح الدين مزوار وزير خارجية جمهورية اليمن جمال عبد الله السلال ،وتباحث الجانبان في تطورات الوضع الداخلي في اليمن وتجربة الانتقال الديمقراطي والإصلاحات السياسية بها، حيث احاط وزير الخارجية اليمني السيد الوزير باخر التطورات.
وأكد مزوار ان المغرب يدعم التجربة الانتقالية باليمن ويتمنى ان تسير في اتجاهها السليم نحو بناء مؤسسات ديمقراطية قائمة على أسس متينة.
واتفق الجانبان على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية ووجه السيد مزوار في هذا الصدد لنظيره اليمني دعوة لزيارة عمل الى المغرب.