يبدو أن مرض "كره المغرب" الذي يعاني منه القادة الجزائريون، بلغ هذه المرة إلى ذروته. فقد قامت السفارة الجزائرية في الرباط بحذف تغريدة من حسابها الرسمي على تويتر، خاصة بزيارة المجاملة التي قامت بها يوم 15 فبراير سفيرة السويد لدى المغرب، آن هوغلوند، لنظيرها الجزائري عبد الحميد عبداوي.
وسبب هذا الحذف هو سخرية المغاربة من هذه التغريدة لأنهم لاحظوا أن الصورة المتعلقة بهذا اللقاء تم إحداث تغييرات عليها عن قصد، وذلك لطمس تفاصيل صورة أخرى تظهر في الخلفية. التغييرات الفاضحة تظهر بوضوح على التغريدة (التي تم حذفها)، والتي ظلت منشورة على حساب الفايسبوك لراديو الجزائر الدولي الذي قام بنشرها.
وتظهر الصورة المؤطرة، الموضوعة على الرف، تسليم أوراق اعتماد سفير الجزائر للملك محمد السادس خلال حفل استقبال يعود تاريخه إلى 22 يناير 2020، والذي تم تغطيته، في ذلك الوقت، من قبل وسائل الإعلام الجزائرية والمغربية.
هذا النوع من الصور يزين مكاتب جميع الدبلوماسيين المعتمدين لدى المملكة الذين لا يفوتون أية فرصة في مقابلتهم للحديث عن حفل الاستقبال المهيب.
من خلال عملية الطمس، سعى السفير الجزائري بلا شك إلى تجنب إثارة غضب رئيسه المباشر صبري بوقادوم. ومعلوم أن وزير الخارجية الجزائري يعاني، كغيره من كهول النظام العسكري الحاكم في الجزائر، من مرض عضال يتجلى في كراهية هستيرية للمملكة ومؤسساتها.