وقالت الحمود، في تدوينة نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يوم السبت 6 يناير 2021: "مؤسف أن أشاهد كيف يتمّ تحوير القضايا الرئيسية والمعارك الأساسية في بلادي. فالمعركة الحقيقية ليست معركة دقائق أو ثوان، تمّت مَنْتَجَتُها بسوء نية واضح من خلال التركيز على طريقة التعبير عن الدقائق العشرين التي أعلمتْني إدارة الفريق بأنها زمن مداخلتي في مجلس النواب. والتي تمّ التعريض بها عبر فيديوهات مفبركة عن طريق البتر واللصق".
وأشارت البرلمانية إلى أن "رئيس مجلس النواب سمح لها بزيادة ثلاثين ثانية وليس ثلاثين دقيقة عكس ما تم الترويج له"، حيث قالت: "هذه كلها سفاسف تتقنها بعض الكتائب الإلكترونية وذبابها الجائع إلى البوز، بتحويلها زيادة ثلاثين ثانية إلى ثلاثين دقيقة ليتغيّر بذلك مجرى الحوار".
وأضافت: "المعركة التي تعنيني شخصيا هي معركة الدفاع عن قضايا مغاربة العالم وحمل همومهم وملفاتهم إلى البرلمان، وتمكينهم من حق المشاركة السياسية طبقا للفصل 17 من دستور المملكة. يعنيني الانتصار للجدية والمسؤولية، والتصدي لهذه الأساليب التي تتفنّن في تبخيس جهود الآخرين. وهي معركة ممتدّة في الزمان، ضدّ الانتهازية والقفز على الفرص، والتعتيم وغمط حق الناس، والتواطؤ ضد العمل الرصين لكي لا يرى النور، أو على الأقل لكي لا يُنسب إلى أهله".
واتهمت الحمود جهات معيّنة بـ"القفز على جهدها خلال ترأسها لهذه المهمة الاستطلاعية التي تفخر بكونها أول من بادر إلى طلب إحداثها منذ 17 أبريل 2018"، على حد تعبيرها.
واستنكرت ذات المتحدثة "السخرية من لهجتها الشمالية" حيث قالت :"قد حزّ في نفسي ما انتهت إليه مجرياتها من تعتيم أولا، ثم التشويش عليها بعد ذلك من خلال عملية تشهير مجانية بلهجة منطقة الشمال، ليتحوّل الأمر كله إلى نوع من التفكّه. إنّ البرلمان يمثّل أمّةً ومجتمعا، ويعكس بطبيعته تعدّدا سياسيا وثقافيا ولغويا ولهجيا"، مشيرة إلى أنه من "المفروض أنّ مغرب اليوم ينبذ النعرات الإقليمية الضيقة، والمفروض أنّنا جميعا قد تجاوزنا زمن السخرية من لهجة العروبي والشلح والطنجاوي والوجدي".
وتابعت: "هذه أشياء بائدة تنتمي إلى الماضي، وحينما نتوقّف عندها اليوم فإننا نصادر على المطلوب، والمطلوب هو أن نناقش قضايانا العامة بجدّيةٍ بعد التقصّي والتحقّق ومعرفة ما وقع".
واتهمت البرلمانية "مقرّر اللجنة الاستطلاعية لبعض قنصليات المملكة بالخارج" بـ"الوقوف وراء الهجوم الذي تعرضت له" فحسب قولها "كان هناك خلاف بينهما قبل اعتلائها المنصة"، بسبب ما سمّته "محاولة تقزيم دورها وتهميشه منذ البداية"، إضافة إلى "محاولة السطو عليها بصيغ غير لائقة، حيث قام بحذف اسمها من غلاف التقرير قبل أن يحذفه أيضا من الموقع الرسمي للبرلمان ليعوّضه باسمه، في تزييف فاضح للوقائع".
واعتبرت الحمود، أن التركيز على لفظ "عوشرين دقيقة كان بغرض تتفيه عملها واختزال عطائها في تعبيرٍ لهجيّ تلقائي ثم في كونها مجرّد امرأة"، مضيفة أن "العقلية الذكورية مستفحلة بشكل كبير بيننا، وتتوضّح جليّا مع الأسف حينما تكون المرأة في أيٍّ من مواقع المسؤولية".