بنكيران لمزوار:”أنت أو لا أحد !”

DR

في 18/07/2013 على الساعة 21:03, تحديث بتاريخ 18/07/2013 على الساعة 21:43

أقوال الصحفطويت صفحة شباط باستقالة الوزراء الخمسة من الحكومة، وفتحت صفحة الأحرار للالتحاق بالحكومة، والقرار الذي اتخذه شباط بالخروج للمعارضة، لا يبدو أن له أثر على حزب بنكيران وحكومته، مادامت كل الأخبار تشير إلى التحاق الأحرار بسفينة الحكومة.

تناولت الأسبوعيات موضوع حكومة بنكيران في نسختها الثانية، حيث كتبت جريدة الأيام لهذا الأسبوع، أنه يمكن لنكيران أن ينام مطمئنا، فخروج حزب الاستقلال إلى المعارضة لم يزلزل الحكومة مطلقا، والفراغ الذي تركه حزب الميزان سيملأ بسرعة ودون أدنى خسائر سياسية.

وتضيف الأسبوعية، أن الحرارة التي كانت تملأ فضاءات المقر العام لحزب الاستقلال تبخرت بعد هدوء عاصفة شباط، والانتباه الخاص الذي كان يشد به قائد الاستقلال زعماء الأحزاب وجزءا من المتتبعين تحول إلى الجهة الأخرى.

أما مجلة هيسبريس، فعادت لسيناريو الأزمة، واحتمال تعويض الأحرار للاستقلال، وكشفت أنه حينما بلغ ابتزاز حميد شباط كما يعتقد الإسلاميون حدا غير معقول، طلب بنكيران في الأسابيع الأخيرة من صقور حزبه أن يوقفوا الهجوم على مزوار.

وعلى الطرف الآخر، أوضحت المجلة بأن معارضة مزوار كانت "ناعمة" بالمقارنة مع صداع الرأس الذي كان يسببه شباط من الداخل بالنسبة لبنكيران وحكومته، لذلك انتبه الأخير إلى أن مهاجمة مزوار وحزبه لن تكون سوى تضييعا للجهد والوقت وتبديدا لجميع الأوراق الممكنة. ما يمكن توصيفه بـ"البراغماتية السياسية".

أما أسبوعية مغرب اليوم، فخصصت ملفا خاصا بالالتحاق المحتمل للأحرار بالحكومة، حيث قدمت تحليلا سياسيا، قالت فيه إنه يمكن أن نشهد انقلابا أكثر مما هو حاصل اليوم في مواقف قيادات العدالة والتنمية، بدءا من صقوره، ووصولا إلى حمائمه، والمؤشر على ذلك استمرار وقوع بنكيران ووزراءه في الأخطاء نفسها.

أخطاء الأمس

وخلص تحليل المجلة إلى أنه بالنظر إلى كل الأضرار الجانبية التي تسبب فيها حميد شباط لبنكيران واتهامه بالاستفراد. فهل يأمن رئيس الحكومة على نفسه من انسحاب جديد من حكومته إذا ما انفجرت الاوضاع في حال التحاق الأحرار؟

سيخوض بنكيران فترة عصيبة قبل تشكيل النسخة الثانية من حكومته، ومن سوء حظه أن الخيارات المطروحة أمامه ضيقة، فالعدالة والتنمية في أحسن الأحوال سيتحالف مع "ألطف" خصومه، فيما يشبه بزواج متعة سياسي، يكون الهدف منه إنقاذ سفينة الحكومة من الغرق، وتفادي ما أمكن الانتخابات السباقة لأوانها، المكلفة ماديا وسياسيا.

وما يشير لحدوث هذا الزواج السياسي المحتمل بين الأحرار والبيجيدي، هو التغيير في المواقف بالنسبة لبعض قادة البيجيدي، وتليينها بالنسبة للبعض، فمن كان ينتظر أن يخرج عبد العزيز أفتاتي أحد أشرس السياسيين الناقدين لمزوار وحزبه ويقول "إن التحالف مع الأحرار ليس حراما". هذا التصريح كفيل بأن يلخص حجم الصدمة التي تلقاها الحزب، في بلاد تحتم فيها الممارسة السياسية على الأحزاب البحث عن "خيمياء سياسية" بين أحزاب نقيضة لبعضها.

في 18/07/2013 على الساعة 21:03, تحديث بتاريخ 18/07/2013 على الساعة 21:43