ولعل انحدار الوفا من مدينة مراكش، المعروف عن أهلها بأنهم أصحاب نكتة، ساهم في شخصيته المتفردة، وقفشاته التي عبر عنها في أكثر من مناسبة، سواء أثناء مروره بالبرامج الإعلامية، أو تحت قبة البرلمان للإجابة عن أسئلة البرلمانيين، حين تولى حقيبتي وزارة التعليم والحكامة في حكومة عبد الإله ابن كيران الأولى والثانية.
الوفا ابن مدينة مراكش، والمزداد سنة 1948، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق بالرباط، ثم ديبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية بباريس بفرنسا، وكذا ديبلوم السلك الثالث بمعهد التنمية الاقتصادية بباريس، ليشتغل أستاذا مساعدا بكلية الحقوق بالرباط سنة 1976.
أما مسار الوفا السياسي، فقد تميز بتقلده عدة مناصب، فكان برلمانيا ورئيسا لجماعة مراكش، ووزيرا وسفيرا، حيث انتخب نائبا برلمانيا بين 1977 و1997، وترأس ما بين 1983 و1992 المجلس البلدي لمراكش، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ سنة 1982، وتولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984، كما ترأس الاتحاد العام لطلبة المغرب، وشغل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعين سفيرا في إيران سنة 2006، ثم سفيرا للمملكة المغربية في البرازيل.
وشغل محمد الوفا منصب وزير التربية الوطنية في حكومة عبد الإله ابن كيران، بين 3 يناير 2012 و10 أكتوبر 2013، ليقرر حزب الاستقلال توقيفه من مهامه الحزبية في يوليوز 2013، "لعدم خضوعه لقرار الحزب" تحت قيادة حميد شباط، القاضي بتقديم جميع وزراء الحزب لاستقالاتهم، ويشغل بعدها منصب وزير منتدب مكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة ابن كيران الثانية.