ففي كلمة بثها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، عصر يوم الأربعاء 23 دجنبر 2020، ندد ابن كيران بالهجوم الذي يتعرض له رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، معتبرا دعوات محاسبته وإقالته "غير معقولة"، مؤكدا أن اللحظة الحالية تقتضي "التمترس" خلف الملك محمد السادس، ودعم قرارته التي عادت بالنفع والمصلحة على قضية الوحدة الترابية للبلاد.
وطالب ابن كيران من مناضلي حزبه بالهدوء، وانتظار انعقاد دورة المجلس الوطني للاستماع إلى الأمين العام سعد الدين العثماني، والحكم على مواقفه بناء على حججه التي سيسردها، معتبرا أن قضية الأقاليم الجنوبية هي قضية سيادية ولا يجوز إطلاقا "اللعب فيها" حسب وصفه، ومذكرا بأفضال الملك محمد السادس على حزب المصباح، في إشارة منه لرفض الملك دعوات حل حزبه في 2003، بعد أحداث الدار البيضاء الإرهابية، داعيا في الوقت ذاته مناضلي الحزب الإسلامي بالتشبث بالملكية، كونها "الضامن الوحيد لوحدة البلاد واستقراره".
وتأتي خرجة رئيس الحكومة السابق، بعد توالي دعوات أعضاء بالبيجيدي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، لعقد مجلس وطني استثنائي، أو مؤتمر وطني استثنائي، لإعفاء الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، بعدما اعتبروا توقيعه البارحة بمثابة "خيانة لمبادئ الحزب وأسسه"، الرافضة حسب تعبيرهم لما يسمونه "التطبيع" مع دولة إسرائيل.