منيت الهيئة الداعمة الرئيسية للانفصاليين بالبرلمان الأوروبي، والذين كانوا يطلقون عليها اسم “المجموعة المشتركة للصحراء الغربية”، بانتكاسة مدوية في أعقاب استقالة رئيسها خواكيم شوستر، بسبب اعتراضه على انتهاك وقف إطلاق النار من طرف “البوليساريو”.
وقال النائب الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن ما يسمى بالبوليساريو ارتكبت ما سماه بـ"الخطأ الاستراتيجي الخطير"، عقب قرارها إنهاء وقف إطلاق النار.
وقال في رسالة وجهها اليوم لأعضاء مجموعته بالبرلمان الأوروبي: "لا أرى كيف يمكن لهذا أن يعزز حلاً للنزاع القائم، لكنني أخشى بدلاً من ذلك أن الصراع سوف يتفاقم بشكل كبير، ولا أعتقد أن هذا يخدم الشعب الصحراوي...".
وأضاف شوستر: "ارتكبت البوليساريو خطأً فادحًا وقرارها يغلق الباب نهائيا امام أي حل مستقبلي..".
وفي خطاب استقالته، أكد يواكيم شوستر أنه ترأس المجموعة: "من أجل الإسهام في الحل السلمي للنزاع، مع العلم أن الظروف كانت بعيدة من أن تكون جيدة، وكان الهدف هو تشجيع الاتحاد الأوروبي للعمل جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي، من أجل تطوير منهجية أكثر وضوحا تجاه الصراع، وبالطبع التشجيع على تقديم ممثل خاص جديد للأمم المتحدة".
وكشف شوستر في خطاب الاستقالة: "تغيرت شروط هذه الأهداف بشكل كبير مع انتهاء وقف إطلاق النار، إلا أنني أعتبر أن قرار جبهة البوليساريو إنهاء وقف إطلاق النار خطأ استراتيجي خطير..".
وختم شوستر خطابه قائلا: "بعد التفكير مليًا في هذا القرار، قررت أنه في ظل هذه الظروف الجديدة، والتي لا تسمح لي بالاستمرار في رئاسة مجموعة الصحراء المغربية المشتركة.. أن أستقيل".