وذكر البرلماني أنه "يتابع تطورات الوضع الذي آلت إليه عملية التكوين بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمدينتي الدار البيضاء ومكناس، بسبب إصدار الوزارة المذكورة لمرسوم يقضي بإلحاق المدرسة الوطنية لأساتذة التعليم التقني بالرباط بهذه المؤسسة، خاصة مع توالي اضرابات الطلبة ووقفاتهم الاحتجاحية جراء إحساسهم بنوع من غياب العناية والاهتمام بهم وبتكوينهم".
وأضاف البرلماني عن حزب "الجرار"، أنه "من منطلق الغيرة على مستقبل أبنائنا وبناتنا ولأجل حفظ وصون مسار تكوينهم الدراسي والمهني، وحفاظا على السير الإداري والتربوي العادي داخل المدرسة، وتفاديا لأي تأجيج في الأوضاع، حان الوقت ليساهم نواب الأمة داخل مجلس النواب بالجهد والوقت الكافيين من أجل المساهمة في حوار جدي ومسؤول بين جميع الأطراف، وذلك من أجل بعث روح الاطمئنان في صفوف الطلبة بما يرفع من منسوب الثقة بين الطلبة وإدارة مؤسستهم على قاعدة الوضوح في ما يتعلق بالمشاكل".
وكان الطلبة المهندسون للفنون والمهن، في مدينة الدار البيضاء، قد خاضوا وقفات احتجاجية متعددة، قبل أسابيع، أمام المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، مطالبين بـ"إسقاط مرسوم رقم 2.20.210".
ويأتي غضب الطلبة المذكورين احتجاجا على "منح دبلوم مهندس الدولة فنون ومهن لخريجي المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني في الرباط، وذلك بعد إقدام وزارة التعليم العالي على إصدار مرسوم وزاري، قبل أشهر، يرمي إلى تغيير تسمية المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى المدرسة العليا للفنون والمهن في الرباط".