وقالت البرلمانية السابقة، في حوار مع لـLe360، إنها نبهت غير ما مرة إلى "اتخاذ قرارات ليست في صالح المواطن والصالح العام"، مضيفا أنها "اختارت في كثير من المرات إثارة انتباه قيادة الحزب إلى مشاكل في تسيير وتدبير الشأن العام لكن دون جدوى".
واعتبرت القيادية، أن حزب العدالة والتنمية "يتبنى خطاب المظلومية وكأنه يتصارع مع شخص يمنعه من حل مشاكل التدبيرية".
وكانت اعتماد الزاهيدي قد وجهت، في الـ26 أكتوبر 2020، استقالتها من عضوية المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك احتجاجا على سمته "تقاعس هيئات الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب منذ سنوات والتي زاغت به عن أهدافه التي تأسس عليها".
وقالت القيادية في استقالة موجهة إلى رئيس المجلس الوطني لحزب "البيجيدي"، إن الاستقالة تأتي "كموقف في سوء تدبير مؤسسات الحزب للخلافات التي تقع بين منتخبي الحزب المسؤولين عن تدبير الشأن العام، والتي لا تتماشى في عدة حالات مع مصالح المواطنين. حيث لمدة فاقت السنتين نعيش تجاذبات حول الاختلافات في اتخاذ قرارات ضد مصالح المواطنين، أذكر على سبيل المثال بجماعة تمارة لا الحصر عدم أداء أجور أساتذة المعهد الموسيقي بدون وجه حق منذ شهر مارس بدعوى الحجر الصحي وقرارات أخرى لا مجال لسردها بين هذه الأسطر".
رد قيادة حزب "البيجيدي" على اعتماد الزاهيدي لم يتأخر، حيث تم تعليق عضويتها من هياكل الحزب، وهو ما دفعها إلى توجيه استقالة إلى الكاتب المحلي لحزب "المصباح" بتمارة.
تصوير ومونتاج: ياسين بنميني