ووجهت الزاهيدي استقالتها إلى الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة تمارة، معبرة عن احتجاجها ضد قرار تعليق عضويتها داخل الحزب.
وذكرت اعتماد أن «موضوع المراسلة هو استفسار لكن في نهايتها تبلغني بقرار تعليق العضوية وهو ما يتناقض مع موضوع المراسلة، حيث قمتم باستفساري لكن لك تنتظروا جوابي وعلقتم عضويتي في خرق واضح للقانون».
ولفتت الزاهيدي إلى «عدم الإدلاء بتاريخ اجتماع الكتابة المحلية الذي اتخذ فيه هذا القرار، لأنه بموجب القانون يلزم أن يكون قرار الهيئة معززة بمحضر وبعرض الملف قبل ذلك التاريخ على هيئة التحكيم المخولة لها حصريا تجميد العضوية وليس فقط من المسؤول المدفوع من جهات معينة».
وانتقدت عضوة حزب «البيجيدي»، ما اعتبرته «التناقض الواضح حول كفالة الحزب لحرية التعبير وفي نفس الوقت الاستفسار عن تصريحات لم تسئ لشخص بعينه وإنما تنتقد الوضع التنظيمي للحزب وخطه السياسي وهو حق كل عضو ومسؤول».
واعتبرت القيادية في حزب «المصباح»، أن تصريحاتها التي اعتبرها أعضاء من الحزب «تتضمن مغالطات وتدليسا والاتهامات الباطلة والواهية» (اعتبرت) أنها «تبقى تحليل للوضع الراهن الذي يعيشه الحزب والذي أضحى نقاش عمومي وذلك داخل كواليس ومجموعات الحزب المغلقة التي يقال فيها أكثر من ذلك. والتي تصل إلى السب والقذف بل وصلت حتى التخوين من بعض الأعضاء دون اتخاذ أي إجراء في حقهم».
واتهمت الزاهيدي قيادة الحزب محليا بـ«الكذب الواضح حول غيابي عن اجتماعات مكتب المجلس لمدة سنة، حيث كان آخرها يوم 06 أكتوبر 2020 وقبلها 23 شتنبر 2020، و16 شتنبر 2020… وفي فترة الحجر الصحي عن بعد منذ 31 مارس 2020 ومواقع التواصل الاجتماعي والمحاضر تشهد عن ذلك، بالإضافة إلى لقاءات المكتب مع السيد العامل خلال هذه المدة. علما أن هناك أعضاء مكتب مقاطعين لاجتماعات المكتب كاحتجاج على طريقة تدبير الرئيس لعدة سنوات ولم تتخذ في حقهم أي اجراء بكل بساطة لأنها ليست من اختصاص هيئتكم الموقرة».
وبخصوص ما أثير حول رفضها لأداء المساهمة التطوعية للحزب، أوضحت الزاهيدي «الشيء الذي التزمت به منذ توليت المنصب وبشكل تطوعي وليس إلزامي، لكن بعد المطالبة لعدة مرات في لقاءات رسمية، من أعضاء الفريق، بتوضيح وتنوير المساهمين المتطوعين، عن طريقة تدبير الحزب للاتزاماته والاحتجاج على عدم اشراك الأعضاء المساهمين في القرارات والتفرد بها كل استبداد فلا يمكنني المساهمة في تنزيل اجندة غير واضحة وتم توقيف الأداء إلى أن تتوضح الأمور الشيء الذي لم يتم إلى اليوم».
وتأسفت الزاهيدي عن قرار استقالتها من الحزب «بعد 20 سنة من النضال داخل حزب أمنت بمبادئه وناضلت من جميع المواقع في رفع رايته عاليا».