بعد المعبر الحدودي المغربي الكركرات، شيّد المغرب طريقا معبدا يمتد على مسافة كيلومترين في عام 2016. ولكن بعد ذلك، كان على الشاحنات عبور مسافة تبلغ حوالي كيلومتر واحد للوصول إلى نقطة الجمارك الموريتانية المعروفة بالنقطة 55.
على مشارف هذه النقطة الحدودية الموريتانية، تمتد مقبرة للمركبات القديمة على امتداد البصر. فهنا "جثث" العربات المتروكة لأسباب جمركية ملقاة منذ سنوات. بعد تأمينها، تعمل السلطات على تطهير هذه المنطقة وتنظيفها، وهي جزء لا يتجزأ من الصحراء المغربية. يعمل العمال بجد في هذا الموقع، الأمر الذي يتطلب توسيع الطريق ليصل إلى بوابات جيراننا في الجنوب. "لقد كانت منطقة مهجورة، نريد الآن ترتيبها وتأمينها"، يشرح عمر مكدار، عامل يشتغل في هذا الورش. وأضاف: "700 متر المتبقية يجب استكمالها الآن بعد أن أصبحت المنطقة آمنة. وهذا في صالح سائقي الشاحنات المغاربة والموريتانيين".
ومن المفترض أن يساهم هذا الورش في تسهيل الحركة التجارية والمدنية إلى بلدان جنوب الصحراء الكبرى، التي لا تزال تعتمد نسبيا على الصادرات المغربية. وبدون شك سيجعل الحياة أسهل لسائقي الشاحنات البالغ عددهم 120 الذين يمرون عبر هذه المنطقة كل يوم.
