العدالة والتنمية: تدخل حازم
عقد حزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي اجتماعا استثنائيا لأمانته العامة، اليوم السبت (14 نونبر 2020)، وذلك لدراسة التطورات الأخيرة في ملف الوحدة الترابية، على إثر التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية، يوم أمس الجمعة (13 نونبر)، بأمر من قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس، لإقامة جدار أمني من أجل تأمين تدفق الأشخاص والبضائع، وإنهاء حالة التمرد على الشرعية الدولية من قبل العناصر الانفصالية، وعرقلتها لحركة المرور في منطقة الكركرات بمحور الطريق الذي يربط المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأكدت الأمانة العامة للحزب «التفافها وراء جلالة الملك محمد السادس في الخطوة الحازمة الهادفة إلى إنهاء تمرد الجهات الانفصالية والدفاع عن سيادة البلاد على أقاليمها الجنوبية»، مؤكدة «تأييدها لهذا التدخل الذي يندرج ضمن الدفاع عن سيادة المغرب على أراضيه، وينتصر لقواعد الشرعية الدولية، وتوفير سبل الطمأنينة للأشقاء الأفارقة الذين وجدوا في هذا المعبر ملاذا آمنا لهم ولممتلكاتهم من شبكات الإرهاب والاتجار في البشر مما يعزز العلاقات بين الشعوب الإفريقية، وهو التدخل الذي عرف تجاوبا من قبل كافة فئات الشعب المغربي وقواه الحية».
وعبرت الأمانة العامة، عن تثمينها لسياسة ضبط النفس التي اعتمدها المغرب في التعامل مع هذه الوضعية، ومقاربته المسؤولة القائمة على إقرار حل مستدام ينهي حالة التوتر في المنطقة العازلة عبر جدار رملي أمني.
وأكدت في هذا السياق، دعمها «المطلق لهذا التدخل الحازم»، منوهة بـ«الاحترافية العالية للقوات المسلحة الملكية التي جمعت بين الحزم في التصدي لتلك التصرفات الانفصالية المتحدية للشرعية الدولية وبين الالتزام بقواعد تدخل واضحة لا تتضمن أي نية قتالية وتجنبت أي اشتباك مع المدنيين».
التجمع الوطني للأحرار: مطلوب منا اليقظة والتعبئة
أكد حزب التجمع الوطني للأحرار دعمه «القوي واللامشروط لقرار جلالة الملك وللعمليات التي باشرتها القوات المسلحة الملكية، في احترام للشرعية الدولية وبضبط عال للنفس وفي حرص شديد على سلامة المدنيين»، مؤكدا «مساندته القوية وتجنده وراء القرارات الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة».
كما دعا بلاغ للحزب المشارك في الحكومة، كافة أفراد وهيئات الحزب لـ«التعبئة واليقظة والترافع حول القضية الوطنية، من أجل فضح الأكاذيب التي يستعملها المرتزقة في حربهم الإعلامية الفاشلة».
الاتحاد الاشتراكي: الترافع على مشروعية القرارات
كباقي الأحزاب المغربية، عقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، أمس الجمعة (13 نونبر 2020)، اجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب، لوضع قيادة الحزب في صورة ما يجري بخصوص قضية الصحراء المغربية.
واعتبر بلاغ للحزب أن «القضية الوطنية دخلت منعطفا حاسما، بسقوط أطروحات كانت تدعو إلى الانفصال وما سمي بتقرير المصير، وبجنوح الرأي العام الدولي نحو المقاربة المغربية السديدة، والداعمة للحل السلمي والعملي المتوافق عليه، الشيء الذي بات يستدعي تكريس واقع جديد في التعامل مع القضية الوطنية ميدانيا ودوليا».
وذكر المكتب السياسي لحزب «الوردة» أن «الكركرات وغيرها من المناطق العازلة، القائمة بمقتضى الاتفاق العسكري رقم 1، حول وقف إطلاق النار، هي أراضي مغربية سلمتها بلادنا لأجل تسهيل مهمة الأمم المتحدة، وإقامة السلام، وعليه لا يمكن القبول بأن تتحول إلى مناطق لإقامة "دولة الوهم"، عبر بنيات بشرية أو مدنية أو عسكرية، تشكل بؤرة للتوتر وزعزعة استقرار المنطقة».
في سياق متصل، نوهت الشبيبة الاتحادية بمجهودات الدولة المغربية والتزامها الدائم باحترام توصيات وقرارات الأمم المتحدة والمتعلقة بحفظ الأمن بالمنطقة.
وجددت الشبيبة الاتحادية «تشبثها الدائم والمبدئي بمغربية الأقاليم الجنوبية للمغرب»، معلنة «انخراطها الغير مشروط في كل المبادرات التي سينهجها المغرب من أجل التصدي لكل محاولات المس بسلامة واستقرار أقاليمنا الجنوبية».
وأكدت الشبيبة، «اصطفافها وراء القيادة السياسية، في دعوتها إلى تشكيل جبهة وطنية تتجاوز كل الاعتبارات السياسوية، من اجل الوقوف وراء جلالة الملك في كل الخطوات التي يقود فيها بلادنا لمواجهة تحركات خصوم وحدتها الترابية»، معلنة «انخراطها في حملة دولية، من خلال مراسلة جميع المنظمات الشبيبية الدولية الصديقة، والترافع على مشروعية قرارات المغرب وشرعية قضيته من داخل كل المنظمات الدولية التي تعتبر عضوا فيها».
الحركة الشعبية: التأييد أولا
أكد حزب الحركة الشعبية بجهة الداخلة – وادي الذهب، تأييده قرار المملكة المغربية التدخل في المنطقة العازلة للكركرات.
وذكر بلاغ للفرع الجهوي للحزب، أن «مناضلات ومناضلي حزب الحركة الشعبية بجهة الداخلة – وادي الذهب يعلنون تأييدهم لهذه العملية غير الهجومية التي نفذتها قواتنا المسلحة الملكية بكل حكمة وروية، والمتمثلة في إقامة طوق أمني من أجل تأمين السير العادي للبضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركرات، وفق قواعد واضحة ودون نية قتالية و بحرص تام على تجنب أي احتكاك بالمدنيين أو اللجوء إلى استخدام السلاح، إلا إذا استدعت ذلك ضرورة الدفاع عن النفس».
كما ثمن البلاغ «الموقف المتزن لبلادنا بإطلاق عملية مسؤولة، وفقا لصلاحياتها وواجباتها وفي احترام تام للشرعية الدولية، لاستعادة حركة المرور بمعبر الكركرات بعد ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في مواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة والتي قامت بها ميليشيات البوليساريو».
التقدم والاشتراكية: نحمل مسؤولية العواقب للبوليساريو
أما المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، فقد حيا عاليا النجاح البين والمهنية الكبيرة والنجاعة الفائقة التي تميز بها تدخل قواتنا المسلحة الملكية وما أسفر عنه من إعادة تأمين العبور بالمنطقة وإفشال المخطط البئيس لأعداء وحدتنا الترابية في تغيير الوضع القائم بالمنطقة، محملا «المسؤولية كاملة لميليشيات البوليساريو ولمن يدعمها في السر والعلن من خصوم وحدتنا الترابية، بخصوص كل ما يمكن أن تؤول إليه الأمور مستقبلا».
واعتبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن «خطوة بلادنا، هذا اليوم، تندرج ضمن ضرورة حماية حوزة التراب الوطني التي يجمع عليها المغاربة قاطبة، بحزم وصرامة وتصميم»، وذلك «بالنظر إلى استنفاذ بلدنا لكل المساعي التي هدف من خلالها إلى حفظ السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة، وبالنظر إلى جدية ومصداقية بلادنا في السعي نحو تحقيق حل سياسي وعملي وواقعي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية».
وجدد الحزب «انخراطه التام في مقاربة بلادنا لتطورات الوضع بصحرائنا المغربية» معلنا «وعلى غرار كافة أفراد وأطياف وفعاليات وقوى الشعب المغربي، مواصلة تعبئته وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وصون سيادة بلادنا على كافة ترابه».
الاتحاد الدستوري: المغرب حافظ على التزاماته الأممية
عبر حزب الاتحاد الدستوري عن دعمه بكل قوة وحس وطني القوات المسلحة الملكية في تدخلها بكل احترام للشرعية الدولية، للحد من حالة العرقلة التي نجمت عن هذه التصرفات اللا مسؤولة وإعادة حرية التنقل المدني والتجاري لممر الكركرات والذي يهم كذلك اشقاءنا بالجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي تضررت من هذه الوضعية غير الشرعية.
وقال بيان للحزب إن الأخير تابع بارتياح عميق تدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة الكركرات، والتي اعادت الشرعية لهذا الممر الذي أغلق بطريقة استفزازية من طرف مرتزقة البوليساريو.
وأضاف أنه "أمام هذا الوضع حافظ المغرب على التزاماته الأممية، وضبط النفس طوال مدة هذا الخرق، استعمل فيها جميع الوسائل القانونية والشرعية التي أقرها المنتظم الدولي لإعادة الامور الى نصابها بهذه المنطقة".