لقد فقد حزب الاستقلال للتو إحدى شخصياته الرمزية، والتي كانت بمثابة العقد الأول لمغرب ما بعد الاستقلال.
يُعرف مولاي أحمد العراقي بأنه أحد بناة الدبلوماسية المغربية. من مواليد الدار البيضاء عام 1931، وكان رئيس وزراء المملكة المغربية بين عامي 1969 و1971.
بعد حصوله على الدكتوراه في الطب من باريس عام 1957، التحق بعد ذلك بعام، بعد الاستقلال، بمكتب أحمد بلفريج بوزارة الخارجية.
ومضى العراقي في استكمال عدد من البعثات الدبلوماسية أبرزها سفيرا في مدريد وواشنطن.
في 6 يوليوز من عام 1967 عيّن وزيرا للخارجية في حكومة برئاسة محمد بنهيمة. بعد ذلك بعامين، في 7 أكتوبر 1969، أصبح رئيسًا للوزراء في نفس الحكومة، بعد أن سلم حقيبة الخارجية إلى الراحل عبد الهادي بوطالب.
في 6 غشت 1971 غادر مكتب رئيس الوزراء قبل أن يعود إلى الدبلوماسية بعد تعيينه في أبريل 1974 وزيراً للدولة مكلفاً بالشؤون الخارجية في الحكومة الأولى برئاسة أحمد عصمان. وبهذه الصفة، كان عضوا في اللجنة المغربية التفاوضية لاتفاقيات مدريد، التي تحدد الإجراءات الشكلية التي سبقت الانسحاب الإسباني من الصحراء المغربية.