منذ البداية، يحمل البشير الدخيل النظام العسكري الجزائري، الذي أنشأ الجبهة الانفصالية لخدمة أجنداته ومصالحه، المسؤولية عما يحدث في تندوف والكركرات. وأكد قائلا: "الجميع يعرف هذا الأمر".
وفي ما يتعلق بالوضع في الكركرات، حيث تحاول البوليساريو عرقلة حركة مرور البضائع، يعتبر هذا القيادي الصحراوي أن الانفصاليين "يتصرفون ضد الشرعية الدولية. إنهم يتجاهلون نداءات الأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو في ما يتعلق باحترام الوضع السائد في المناطق العازلة، ولا سيما في معبر الكركرات".
بالنسبة للبشير الدخيل، فإن هذا السلوك هروبا إلى الأمام. وقال أيضا إن "استغلال النساء والأطفال لعرقلة حركة المرور بمعبر الكركرات، وهو معبر لمرور البضائع، ليس فقط المغربية، ولكن أيضا الإفريقية والأوروبية، وكذا لعبور الأشخاص، يعني ذلك أن الانفصاليين يوجدون في حالة من اليأس التام"، مضيفا أن الانفصاليين "أظهروا للعالم أن أفعالهم قد فشلت وأن الحركة غير قادرة على مواكبة متغيرات العصر".
وأشار البشير الدخيل إلى أن "العصر الحالي يميل الى المفاوضات والحوار. لكن الحركة وصلت إلى مرحلة الانهيار الداخلي. لم يعد لها أفق ولا منطق ولا رؤية". وأعرب عن أسفه أن الانفصاليين "من خلال شعاراتهم المتقادمة" ظلوا "رهائن لمنطق الحرب الباردة"، في حين "أننا نعيش حاليا في عالم معولم حيث تغيرت التكنولوجيا والسياسة".
وفقا لهذا القيادي الصحراوي، كشفت الأمم المتحدة حقيقة أنه لا توجد أراض محررة في الأقاليم الجنوبية، مضيفا أن الجبهة تعلم أنها لا تستطيع كسب الحرب وأن الأمم المتحدة لا تريدها.
وأكد البشير الدخيل، قائلا: "إذا كان أولئك الذين يحملون السلاح في السبعينيات يعتبرون أنفسهم ثوريين، فإن الأمر عكس ذلك تماما اليوم. كل من يستخدم السلاح يعتبر إرهابيا"، مشيرا إلى أن الوضع الراهن في مخيمات تندوف كارثي، خاصة مند أن قام الجيش الجزائري بإحراق صحراويين أحياء.
يشار إلى أن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، استغل فرصة افتتاح ثلاث قنصليات إفريقية بالداخلة لوصف بلطجية البوليساريو يوم السبت 24 أكتوبر بـ"قطاع الطرق". وهي طريقة للقول بأن جبهة البوليساريو لم يتبق لها إلا قطع طريق تمر عبر الكركرات للإيهام بأنها لا تزال موجودة.
محمد شاكر العلوي وياسين بنميني