وأوردت يومية "الأحداث المغربية"، في عددها ليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020، أن المقر الجديد للقنصلية اختارت له وزارة الخارجية الأمريكية موقعا بجوار المركز المالي «کازا أنفا»، وتحديدا موقع مطار الدار البيضاء القديم بحي المطار، وهو عبارة عن مجمع حدیث، يتألف من عدة مبان متعددة الاستخدامات، يشغل ما يناهز ثلاثة هكتارات (28 ألف متر مربع).
وذكرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى أن القنصلية الجديدة تقع على مسافة 6 كيلومترات ونصف من مركز المدينة، وترتبط بشبكة طرقية حديثة، كما أنها قريبة من محطتي الطرامواي، ويمكن الوصول إليها عن طريق وسائل النقل العام.
وحسب مقال "الأحداث المغربية" فقد تم اختيار هذه القطعة الأرضية من بين ثلاثين عرضا، ومباشرة بعد توقيع عقد شرائها من وكالة التعمير والتنمية أنفا في عام 2018، كما وضعت القنصلية الأمريكية مخططا للتصميم النهائي لمرافق القنصلية، وقد أسندت الدراسات الهندسية لهذا المشروع المكتب (میلر هيل) الأمريكي، الذي يعتمد تصورات وتصاميم بسيطة للغاية وسبق له وضع تصامیم سفارات أمريكية في كل من المكسيك ونيجيريا وكواتيمالا.
ووفق الجريدة، فهذه الشركة المعمارية جابت ربوع المملكة کی تدخل في تصميم القنصلية عناصر مستوحاة من التقاليد المعمارية المغربية، ومميزات صديقة للبيئة، بما في ذلك المساحات الخضراء والطاقة الشمسية، كما عقدت السنة الماضية لقاء بأحد الفنادق الكبرى بالدار البيضاء، استقطب حوالی 15 شركة مغربية أبدت رغبتها في التعاون مع الشركات الأمريكية التي وقع عليها الاختبار التشييد المقر الجديد.
وحسب جريدة "الأحداث المغربية"، فإن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، قال إن بناء هذا المقر الجديد يأتي كدليل على الالتزام الأمريكي طويل الأمد تجاه المملكة المغربية وتعزيز الصداقة التاريخية بين البلدين.
وكانت القنصلة العامة الأمريكية جينيفر راسامیمانانا، قد أعلنت السنة الماضية عن الشروع في بناء مقر جديد لها خلال النصف الثاني من العام 2020، وصرحت قائلة: «إن الدار البيضاء تواصل تطورها کمركز رفيع المستوى للأعمال والإعلام والتجارة والسياحة، لذا وجب أن يرقى مقرنا الدبلوماسي الجديد أيضا لمعايير رفيعة المستوى».