وإذا كانت هذه الباحثة قد ذكرت بأن العملية السياسية هي السبيل الحل الوحيد لهذا النزاع، فإنها تصر بالمقابل على أن حل النزاع يوجد في الجزائر.
وقالت ياسمين الحسناوي، التي على اطلاع بدواليب الأمم المتحدة وطريقة اشتغالها، إن "الأمين العام للأمم المتحدة أعاد التأكيد على مرتكزات الحل السياسي البراغماتي والدائم والقائم على التوافق".
وذكرت هذه المتخصصة في قضية الصحراء المغربية كيف رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتعاون المغرب مع بعثة المينورسو.
هل التقرير الأخير للأمين العام في صالح المغرب؟ أجابت ياسمين الحسناوي بالإيجاب.
وألمحت إلى أن التقرير يكشف عدة انتقادات موجهة للبوليساريو: انتهاكات في المخيمات وفي المنطقة العازلة واعتقالات تعسفية...
وأكدت ياسمين الحسناوي، قائلة: "إن ترؤس روسيا لمجلس الأمن حاليا لن يؤثر على القرار النهائي كثيرا"، مشيرة إلى أن الحل السياسي يفرض اليوم نفسه على الجميع وأنه على "الجزائر أن تنخرط بشكل أكبر" في هذا المسار السياسي.
وعند الحديث عن دور الجزائر تحديدا، فإن هذه الباحثة، صاحبة أطروحة الدكتوراه حول مسألة الصحراء في السياسة الخارجية الجزائرية، تعتبر أن إيجاد حل للصراع يوجد في الجزائر.
ولكن لا يبدو أن هذا البلد الجار مستعد لتغيير موقفه طالما أن الجيل نفسه، الذي يحن إلى الزمن الماضي، مازال مسيطرا على السلطة. وتصر الباحثة على أن "المجتمع الدولي يدرك أن البوليساريو ليست إلا أداة وأن الصراع هو في حقيقة الأمر بين المغرب والجزائر".
وتم التطرق مع الباحثة ياسمين الحسناوي أيضا إلى شغور منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء وكذا محاولة أعداء المغرب إشراك الاتحاد الإفريقي في البحث عن حل، بينما قلبت الأمم المتحدة هذه الصفحة مؤكدة أنها كانت ولا تزال الإطار الوحيد للنظر في هذا الصراع الذي عمر لعدة عقود.