وشدد شيوخ قبائل الصحراء المغربية بجهة العيون - الساقية الحمراء، في بلاغ أعقب اجتماعا، عُقد الخميس 1 أكتوبر، بالعيون، على أن "هذا العمل الاستفزازي ألف المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة، وكذا المنتظم الدولي، سماعه ووقوعه كلما اشتد الخناق على انفصاليي البوليساريو بتندوف، وانكسرت شوكتهم وانكشفت ألاعيبهم وأكاذيبهم وادعاءات من يدعمهم من الجارة الشرقية".
وانطلاقا من مسؤولياتها كمؤسسة تمثل ساكنة القبائل الصحراوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، شجب شيوخ القبائل الصحراوية المغربية الدعوات التحريضية التي تمس، بالأساس، الوحدة الترابية للمملكة ومكتسباتها الدستورية والحقوقية.
كما استنكروا كل المناورات والاستفزازات اليائسة التي يقوم بها ويروج لها الانفصاليون بغرض التشويش على استقرار المنطقة وأمنها وتنميتها، عبر اختراق المنطقة العازلة والقيام بمناورات عسكرية ومحاولة إغلاق النقطة الحدودية الكركارات، سعيا منهم إلى شل حركة المغرب التجارية والإنسانية، وكذا عرقلة حرية التنقل، وضرب المصالح المغربية الاستراتيجية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وجددوا، في هذا الصدد، تشبثهم بانتمائهم التاريخي للمملكة المغربية ولروابط البيعة لملوك الدولة العلوية الشريفة التي تزين أعناقهم، ولضامن وحدتها واستقرارها وازدهارها على الدوام الملك محمد السادس.
وأكدوا أن الأقاليم الجنوبية، ومنذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن الأم تحت السيادة المغربية، أصبحت بفضل عناية الملك وعناية أسلافه، تنعم بالأمن والاستقرار وتوفرت لها كل سبل النماء والازدهار والرخاء في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والديمقراطية، وفي مجال الحريات وحقوق الإنسان.
وانطلاقا من كل هذا، "نؤكد اليوم كما كنا دائما نحن شيوخ القبائل الصحراوية المغربية بجهة العيون - الساقية الحمراء، تشبثنا اللامشروط بوحدتنا الترابية والدفاع عنها بكل غال ونفيس انطلاقا من إيماننا بعدالة قضية الصحراء المغربية التي لا نبغي عنها بديلا إلا في إطار مشروعية الحكم الذاتي للمنطقة، تحت السيادة المغربية وضامن وحدتها وعزتها وكرامتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده".