وسجل البرلماني العبدي، في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة، ما اعتبره «الارتباك الحاصل في التعاطي مع الوضع الصحي بمدينة سلا»، محذرا من «تفشي الوباء بشكل كبير في الآونة الأخيرة بالمدينة، والتي تعاني أساسا من الهشاشة والفقر، وكذا ضعف جودة الخدمات المقدمة بسبب قلة الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية المتوفرة، والتي أنهكت بسبب اشتغالها لساعات طويلة وفي ظروف غير ملائمة، إضافة إلى ضعف الإمكانيات اللوجستيكية بالمستشفى المذكور».
وأضاف رشيد العبدي أنه «من الأمور المستعجلة التي يجب التركيز عليها، هي الرفع من عدد التحاليل المخبرية، ذلك أن عدد الاختبارات المنجزة يوميا لا يتعدى عددها 18 ألف اختبار، في الوقت الذي تشير فيه الإحصائيات والمعطيات المتوفرة بالمدينة إلى ضرورة الرفع من وتيرة التحليلات المخبرية، ليصل، على الأقل، إلى ما يعادل 130 ألف إلى 140 ألف اختبار، إذا ما أرادت الحكومة بالفعل تطويق الحالة الوبائية بالمدينة والحد من انتشار الفيروس».
ودعا العبدي إلى «ضرورة تمكين المستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا من الإمكانيات البشرية واللوجستيكية الضرورية، لأن هذا الأخير يستقبل جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا من مختلف المناطق التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة، علما أن قسم المستعجلات لوحده يشتغل بثلث طاقته الاستيعابية من الموارد البشرية، الأمر الذي يضاعف من مجهوداتهم وينهك قدراتهم العملية».