يتذكر المتتبعون جيدا زيارة الرسمية للأمير فيليبي دي بوربون (الملك حاليا) للمغرب سنة 2012، خصوصا مدينة طنجة للمشاركة في افتتاح المنتدى السابع للاستثمار والتعاون المقاولاتي الإسباني المغربي.
زيارة فليبي للمغرب، الرسمية منها، كانت عنوانا للمرحلة المقبلة، وكشفت علاقات فليبي بالمغرب، فأكدت وجود صداقة متينة مع الأسرة الملكية بالمغرب، خاصة الأمير مولاي رشيد، وأماطت اللثام عن عشق الأمير الإسباني لمدينة طنجة.. وهي الانطباعات التي لمسها كل المتتبعين لمسار ملك إسبانيا الجديد. لكن من هو ملك إسبانيا الجديد.
فيليبي أستورياس هو فيليبي خوان بابلو ألفونسو دي تودوس لوس سانتوس دي بوربون إي دي غريسيا، وهو الطفل الثالث والإابن الوحيد للملك خوان كارلوس ملك إسبانيا والملكة صوفيا.
ولد الأمير فيليبي في 30 يناير 1968 في مدريد بعد شقيقتيه إنفانتا إيلينا وكريستينا، في وقت ولادته أطلق عليه إنفانتا أسبانيا لأن والده لم يكن ملكا بعد وهو لم يكن وليا للعهد، وفي 30 يناير 1986 وهو في سن الـ18 أقسم فيليبي بالولاء للدستور والملك في البرلمان الأسباني وقبل خلفا لولي العهد.
ومثل كل ملوك العالم حظي فيلبي بتعليم صارم وخاص، إذ بدأ تعليمه في مدرسة سانتا ماريا دي لوس روزاليس وهي المدرسة نفسها التي تدرس فيها بناته الآن، حضر فيليبي المدرسة الثانوية في مدرسة كلية ليكفيلد في أونتاريو، بكندا. ودرس في جامعة مدريد المستقلة، حيث حصل على شهادة في القانون، وأنهى أيضا العديد من الدورات في مجال الاقتصاد، وأكمل دراسته الأكاديمية عن طريق الحصول على درجة ماجستير العلوم في درجة الخدمة الخارجية من مدرسة "ادموند أيه والش" للخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون.
جال الملك الحالي في أرباع العالم، بدء من إسبانيا والمناطق التابعة لها، وعرف عنه إلمامه بالثقافة الإسبانية بشكل كبير، لكن نقطة وحيدة كانت محط اهتمام الصحافة الإسبانية، وهي زيجاته، إذ ارتبط بصداقات بعض النساء المعروفة مثل إيزابيل سارتوريوس، والعارضة النرويجية إيفا سانوم، وفي فاتح نوفمبر 2003 أعلنت خطبته على ليتسيا أورتيز روكاسولانو، وهي صحافية كانت متزوجة، وطلقت من قبل من ألونسو غيريرو في سنة 1999، وتزوجا الثنائي في 22 ماي 2004 في كاتدرائية ألمودينا في مدريد ولهما إبنتان انفانتا إليونور دي تودوس لوس سانتوس من اسبانيا، من مواليد 31 أكتوبر 2005 وانفانتا صوفيا دي تودوس لوس سانتوس من إسبانيا، من مواليد 29 أبريل 2007.
العلاقات مع إسبانيا في عهد ملكها الجديد من المنتظر أن تعرف تطورا ملحوظا، فالأخير يرتبط بصداقات مع الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد، فبحكم انتمائهما إلى "جيل الملوك الجدد" يسهل عليهم التواصل والحوار، قدوم الملك الجديد لاشك سيشكل منعطفا جديدا في العلاقة بين الملكتين الغربية والإسبانية.