وأوضحت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الاثنين)، أن بنكيران جدد، أمس (السبت)، في الملتقى التكويني الأول للمستشارات الجماعيات لحزب العدالة والتنمية بالرباط، هجومه على غلاب مخاطبا إياه "ما فيديكش وما فيك رباح"، وأنه لن يهتم لكلام القيادي الاستقلالي "حتى لو تكلم تسعين دقيقة"، وذلك في إشارة إلى كريم غلاب وبرنامج "ميدي 1 تي في".
وذكرت الصباح أن بنكيران لم يتردد في إعلان تحديه لجميع الأحزاب، نافيا أن يكون في المغرب حزب أفضل من "بيجيدي"، إذ لا يمكن أن يهزم "العدالة والتنمية إلا من هو أحسن منه"، لكن "إلى حد الساعة ليس هناك أفضل منا".
كما جدد بنكيران، حسب اليومية نفسها، التأكيد على وجاهة النصائح التي وجهها إلى جهات ترفض النصيحة، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، متنبئا بقرب تحقيق نبوءته بحل الحزب الذي دمر تحالفات العدالة والتنمية في عدد من المدن وفي مقدمتها الدارالبيضاء.
من جهتها قالت يومية أخبار اليوم، في عدد يوم غد (الاثنين)، إنه لم يكد يمضي أسبوع واحد على دعوته إلى حل حزب الأصالة والمعاصرة، حتى عاد بنكيران إلى توجيه مدفعيته صوب البام من جديد وبمستوى أعنف، وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المحللين مؤشرا على اعتماد العدالة والتنمية "خطة هجومية" في تعامله مع البام، تروم الضغط عليه ومحاولة إضعافه ما أمكن في أفق الانتخابات المحلية لسنة 2015.
وأوضح بنكيران، حسب اليومية ذاتها، أن البام حزب "معطوب وسيبقى معطوبا مهما حاولت إصلاحه"، معتبرا أن "حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم"، منذ أن "عراه الربيع العربي على حقيقته"، معلنا نيته مواصلة الضغط على البام في الشهور المقبلة و"فضح الخلطة الهجينة وغير الموفقة" التي تشكل منها.
الويل لمن هاجمني
يبدو أن بنكيران يطبق فعلا مقولة "الويل لمن هاجمني أو نافس حزبي"، ففي كل المحطات يشهر اتهاماته لمعارضيه حتى ولو كانوا أكثر حلقائه قربا في وقت من الأوقات.
الصراع بين بيجيدي والبام عادي جدا، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية، إلا أن الهجوم على كريم غلاب شراسة أصبح أحد هوايات الأمين العام للبيجيدي، إذ سبق وأن قال بنكيران أمام المئات من المنتسبين لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة، إن "الأغلبية أعطت درسا للذين يحاربونها، سيما كريم غلاب الذي تحالف مع حزبه، من أجل قلب التحالف البرلماني".