وأكد مصدرنا أن عمليات الإعادة انطلقت اليوم، حيث تم ترحيل 300 مواطن، عبر ثلاث رحلات جوية من مطار مالقة إلى مطار سانية الرمل بتطوان، مبرزا أن الأولوية أُعطيت للحالات الإنسانية والأكثر هشاشة، وكذا للمرضى والعالقين بدون موارد والأمهات، كما تميزت عملية اليوم، حسب المصدر ذاته، بنقل عشرة رضع ضمن هذه الرحلات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العملية رافقتها إجراءات السلامة الصحية كما تنص على ذلك وزارة الصحة، عبر احترام معايير السلامة الصحية ومسافة الأمان، سواء عند نقل العالقين عبر الحافلات إلى مطار مالقة الإسباني، أو في الرحلات التي لم يتجاوز عدد ركابها 100 راكب في كل رحلة.
وستتواصل عمليات إعادة المغاربة العالقين بالجارة الشمالية بتنظيم ثلاث رحلات جوية من مطار باراخاس الدولي بالعاصمة مدريد يوم الجمعة 12 يونيو 2020، وثلاث رحلات مماثلة من مدينة برشلونة يوم الاثنين المقبل، وفقا لمصدرنا، الذي أبرز أن السلطات المغربية مستمرة في عملية إعادة مواطنيها بشكل تدريجي ويراعي إجراءات السلامة، حيث يتم تهيء فضاءات استقبالهم لقضاء فترة الحجر الصحي، وستتوالى عمليات إعادة العالقين لتشمل كل الدول المسطرة.
وكانت عمليات إعادة المغاربة العالقين بالخارج قد انطلقت قبل أيام، بمجرد أن بدأ الوضع الصحي في التحسن، حيث تمت إعادة 1100 شخص حتى الآن، من سبتة ومليلية المحتلتين، وكذلك من الجزائر، وذلك على متن طائرات تابعة للخطوط الملكية المغربية، وفق احترام مبدأ التباعد الاجتماعي، حيث يتم إخضاع هؤلاء الأشخاص للحجر الصحي لمدة تسعة أيام في مؤسسات سياحية بمدينة السعيدية، بإقليم بركان.
وقبل إرجاع هؤلاء المواطنين إلى منازلهم، يتم إخضاعهم لاختبارين اثنين PCR، للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد، حيث يتحمل المغرب تكاليف العودة والحجر الصحي، والتي تبلغ ما بين 20.000 إلى 30.000 درهم لكل مواطن يُرحَّل خلال هذه العمليات.