وأصافت نفس المصادر أن الرحلات الجوية ستؤمنها الخطوط الملكية المغربية انطلاقا من مطارات مدريد وبرشلونة وبلباو ومالقة. وستعطى الأولوية للأشخاص الذين يوجدون في وضعية هشاشة أو صعبة.
هذه الخطة، التي يتم الإعداد لها منذ أسابيع، أصبحت قابلة للتنفيذ بفضل تحسن الوضع الوبائي في المغرب وتعزيز هياكل الاستقبال والرعاية وإجراء التحليلات. وهكذا فإن قدرة اختبارات الفحص ارتفعت في المغرب إلى 17000 اختبار في اليوم. كما أن عدد المختبرات المرخص لها بإجراء هذه الاختبارات انتقل من 3 إلى 24 مختبر. وتسمح هذه القدرة على إجراء التحليلات الآن بإعادة المغاربة الذين هم في أوضاع هشة في الخارج مع احترام الإجراءات الصحية.
من هم الأشخاص المعنيون بعملية الإعادة إلى الوطن التي تنسقها المصالح الديبلوسية المغربية في إسبانيا؟
توضح مصادرنا أن الأمر يتعلق أساسا بالمغاربة الذين يتوفرون على تأشيرات قصيرة المدى تقطعت بهم السبل في الجارة الشمالية بعد إغلاق الحدود في منتصف مارس الماضي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عمليات إعادة مواطنينا الذين تقطعت بهم السبل في الخارج تستهدف المسافرين الذين غادروا الأراضي المغربية في غضون 3 أشهر كحد أقصى قبل إغلاق الحدود والذين لديهم تأشيرة قصيرة المدة الزمنية. وتشمل هذه الخطة المعدة من قبل السلطات المغربية الأشخاص الذين يحملون تصاريح الإقامة.
الترحيل: الكلفة والكيفية
يجب التذكير بأن المغرب بدأ في إعادة رعاياه إلى وطنهم بمجرد أن بدأ الوضع الصحي في التحسن. وقد عاد حتى الآن 1100 شخص من سبتة ومليلية المحتلتين، وكذلك من الجزائر.
ستتم إعادة الأشخاص العالقين إلى البلاد، كما هو الحال بالنسبة للمغاربة الذين تقطعت بهم السبل في الجزائر، على متن طائرات تكون مشغولة بنسبة ثلتي طاقتها. وهذا الإجراء هو ضروري لاحترام التباعد الاجتماعي. وسيتم إخضاع هؤلاء الأشخاص للحجر الصحي لمدة تسعة أيام في المؤسسات السياحية في السعيدية.
قبل الإعلان عن خلوهم من الفيروس، يخضع هؤلاء العائدون لاختبارين اثنين PCR.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن تكاليف العودة والحجر الصحي ستتحملها الدولة المغربية.
ولأخذ فكرة عن التكلفة، يجب معرفة أن المالية العمومية ستتحمل ما بين 20000 إلى 30.000 درهم لكل مواطن يجب ترحيله خلال هذه العملية.
وماذا عن الباقي؟
وفقا لمصادرنا، فإنه بعد إسبانيا، ستعمل السلطات المغربية على إعادة المغاربة العالقين في كل من تركيا ودول الخليج وفرنسا.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن حوالي 32 ألف مغربي عالقون في الخارج منذ بداية جائحة كوفيد-19.