وكشفت يومية الصباح، في عدد يوم غد ( الثلاثاء)، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة دشن متجرا عشوائيا بأكادير لا يتوفر على رخصة ممارسة التجارة، بعد أن قررت لجنة المشاريع الكبرى بأكادير عدم الترخيص له.
وأوضحت الصباح أن المدير العام لمغرب تسويق نجيب ميكو، حرص بتنسيق مع رئيس الحكومة، على أن تتم عملية الافتتاح الرسمي لمتاجر أكادير، من سلسلة المتاجر التضامنية والمنصفة، باستعجال وفي سرية تامة، إذ لم تحضر الحفل القناتان الأولى والثانية وممثلو الصحافة الوطنية والجهوية، باستثناء من توصل بالخبر من مصادره الخاصة.
ولاحظت الصباح غياب وزير الفلاحة، رغم وجوده بأكادير، وهو الوزير المعني أكثر بمثل هذه المشاريع، وله استراتيجية لتطوير المنتوجات المحلية بجهة سوس، مشيرة إلى أن الإدارة المعنية لم تدرج وزير الفلاحة ضمن لائحة المدعوين التي انحصرت في ثلاثة وزراء من العدالة والتنمية، والذين سماهم ميكو "شركاء مغرب تسويق"، إلا أنهم تغيبوا بدورهم عن الحفل، رفقة برلمانيي الحزب بأكادير، بالإضافة إلى غياب طارق القباج رئيس بلدية أكادير، الذي لم يستدع حسب البرنامج الرسمي لحفل الافتتاح.
ولاتتجاوز مساحة المتجر الإجمالية 450 مترا مربعا، ويضم أزيد من ألفي وحدة من المنتوجات الغذائية والتجميلية المنتجة حصريا من طرف تعاونيات الاقتصاد الوطني.
مشروع وهمي
لماذا يزج رئيس الحكومة بنفسه في مشروع وهمي؟ سؤال لابد أنه سيؤرق بنكيران ومن معه، فمثل هذه الأحداث تكشف عن ضعف المحيطين برئيس الحكومة، وتكشف عجز الجميع عن الابتعاد من بعض المتاهات التي لا تنتهي.. ومهما كان الأمر فإن الحادث درس جديد... هل سيتم استيعابه؟